نفذت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي اليوم تجربة فرضية للطوارئ، تمثلت في إعلان قائد طائرة لحالة طارئة لعدم قدرته على إنزال عجلات الطائرة الأمامية مما اضطرّه للدوران حول المطار، وبعد فشل جميع المحاولات قرر الهبوط الاضطراري على المدرج بدون العجلات الأمامية مما أدى إلى انحراف الطائرة عن المدرج وحدوث حريق فيها بسبب الانزلاق. وتضمّن خطة الفرضية تلقي برج المراقبة بالمطار بلاغاً من قائد طائرة قادمة للمملكة وعلى متنها 100 راكب يفيد فيه بعدم إمكانية إنزال العجلات الأمامية أثناء محاولته الهبوط ويطلب العودة إلى المطار، ويقوم قائد الطائرة بالدوران حول المطار وإعادة محاولة إنزال العجلات وبعد فشل المحاولات يقرر الهبوط الاضطراري على المدرج رقم (34) وينتج عن ذلك حريق في الطائرة، بالفعل ينشب حريق في مقدمة الطائرة وتعلن خدمات الإطفاء والإنقاذ بالمطار حالة التأهب القصوى على مدرج الطائرة لإخماد الحريق وإنقاذ ركاب الطائرة. وتمكنت الفرق المشاركة من تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة عالية ووفقاً لإجراءات السلامة المعتمدة دولياً. حيث تم إخلاء الطائرة ونقل الركاب إلى منطقة آمنة في المطار. وشارك في الفرضية الجهات الحكومية والخاصة العاملة في المطار وإمارة منطقة مكةالمكرمة (إدارة الأزمات والكوارث ) ، ووحدة أمن المطار، وقاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي، ومركز العمليات الأمنية الموحد بمنطقة مكةالمكرمة، و قاعدة طيران الأمن وإدارة الدفاع المدني،و الإدارة العامة للمرور، والجهات الأمنية في المطار، ومجمع الملك عبدالله الطبي ، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة ، والشؤون الصحية هيئة الهلال الأحمر السعودي، ومستشفى الملك فيصل التخصصي وعدد من الجهات الحكومية والخاصة كما أسهم طيران ناس في تقديم الدعم بتوفير طائرة من أسطول الشركة لاستخدامها في التجربة الفرضية حيث كان لإسهام تلك الجهات الأثر في إنجاح التجربة. وأوضح مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي عصام بن فؤاد نور أن تجارب الطوارئ تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء والجاهزية لمنسوبي المطار، وتطوير مهاراتهم في التعامل مع حوادث الطيران في حال حدوثها - لا قدّر الله -. وأشار إلى أن هذه التجارب التي يتم تنفيذها تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني تسهم في رفع كفاءة العاملين لمواجهة حوادث الطيران، وتعكس استعداد المطار في التعامل مع الأزمات المفاجئة, مقدماً شكره وتقديره لإدارة الدفاع المدني ومركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكةالمكرمة، والجهات الحكومية والأمنية والعسكرية كافة والقطاعات الأهلية المشاركة على تعاونها الملموس، الذي كان له أكبر الأثر في إنجاح إجراء هذه التجربة الفرضية، مشيراً إلى مشاركة 28 جهة في سيناريو الحادث.