الميليشيات تقتحم منزل المستشار سلطان العتواني شدد أحمد الميسري، نائب رئيس الحكومة اليمنية، الثلاثاء، على ضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لتنفيذ التزاماتها وتعهداتها بما نصت عليه اتفاقات السويد وانصياعها لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقال الميسري :"تعنت ميليشيات الانقلاب في الانصياع لتلك الاتفاقات وعرقلتها في الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها قد زاد من مضاعفة الأزمة الإنسانية وشدة وطأتها على المتضررين والمحاصرين من قبل الميليشيات التي تستخدمهم كدروع بشرية في مخالفة صريحة للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان". واكد الميسري على موقف حكومته "الداعمة للجهود الأممية والهادفة إلى إحلال السلام في اليمن وانهاء الانقلاب". من جهة أخرى، اقتحمت ميليشيات الحوثي منزل سلطان العتواني مستشار الرئيس اليمني وعضو البرلمان بصنعاء قبيل جلسة مرتقبة للبرلمان السبت. وقالت مصادر بصنعاء أن الميليشيات حاصرت منزل العتواني بثلاثة مركبات مسلحة وطالبتهم بإخلاء المنزل إلا أنهم احتجزوا النساء والأطفال في جزء من المنزل. وكانت الميليشيا قد هددت بمصادرة أملاك كل النواب المشاركين في جلسة مجلس النواب المرتقبة في سيئون. وتستعد مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت لاحتضان جلسة لاعضاء البرلمان اليمني السبت، بعد تعثر عقدها منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أعوام. ومن المقرر ان يصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي مرسوما يدعوا الى عقد الجلسة في سيؤون. من جانب آخر، أعلن الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، رفض أي نقاش حول المرحلة الثانية لاتفاق السويد قبل تنفيذ المرحلة الأولى الخاصة بالشأن الإنساني، متهماً المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفث بالتواطئ مع الحوثيين. وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، صغير بن عزيز: "لن نناقش المرحلة الثانية من عملية إعادة الانتشار في الحديدة إذا لم تنفذ الميليشيات الحوثية المرحلة الأولى المرتبطة بالأعمال الإنسانية وفق الخطة المقدمة من كبير المراقبين مايكل لوليسغارد". متسائلاً لماذا يراعي غريفث طلبات الحوثيين؟، والجوع والمرض يفتك بالكثير من الشعب اليمني. وأضاف، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رفضت الميليشيات تنفيذ الاتفاق حزمة واحدة والمبعوث مع رغبتهم". ولفت إلى أن فريق الحكومة وافق وقدمت القوات الحكومية تنازلات كبيرة مقابل تسهيل العمل الإنساني، وقال "ولما وصلنا عند التنفيذ رفضوا (الحوثيين) ويريدو العودة من الصفر مجدداً". ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية بسقوط قتلى وجرحى حوثيين في هجوم لهم على مواقع ألوية العمالقة التابع للجيش الوطني اليمني في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا ضمن التصعيد المستمر للانقلابيين لخرق قرار وقف إطلاق النار. وقالت مصادر في العمالقة أن قواتهم تصدت الثلاثاء لهجوم كبير للحوثيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وكسر الهجوم. كما شهدت مدينة حيس مواجهات وتبادل للقصف، ما يعكس نية الحوثيين تفجير الوضع عسكرياً والانقلاب على اتفاق السويد.وفي مريس، قُتل وأصيب 37 حوثياً بينهم قيادي، إثر غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي.وذكر موقع سبتمبر نت الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيا، في قرية نجد القرين غربي منطقة يعيس في جبهة مريس.وأسفرت تلك الغارات عن مصرع 25 حوثياً، بينهم القيادي الميداني المدعو أيوب السامعي قائد ما يسمى بالأمن الوقائي التابع للميليشيا، وجرح 12 آخرين، كما أدت الغارات إلى تدمير طقمين يحملان تعزيزات، وعربة (B M B).