أعلنت الأممالمتحدة موافقة وفدي الشرعية والانقلابيين الحوثيين في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار على البدء في فتح الممرات الإنسانية المغلقة بدءاً من طريق الحديدة - صنعاء، تتبعها طرق أخرى على مراحل وذلك كإجراء لبناء الثقة. وقال موقع أخبار الأممالمتحدة: «اللجنة ناقشت في اجتماعات استمرت ثلاثة أيام المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقية ستوكهولم التي تستند إلى ثلاثة محاور ذات أولوية هي، وقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة لتقديم المساعدات الإنسانية، وإعادة الانتشار». وأضاف الموقع أن اجتماعات الجولة الأولى عقدت بطريقة بناءة وودية. إلى ذلك طالبت الحكومة اليمنية، المبعوث الأممي مارتن غريفث، بالضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، وإلزامها بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي وقعت عليه في مشاورات السلام ستوكهولمبالسويد. جاء هذا عقب إنكار ميليشيا الحوثي وجود 2846 معتقلاً لديها من أصل 8576 اسماً تضمنها الكشف الذي قدمه الوفد الحكومي في مشاورات السويد. وأكد مصدر حكومي مسؤول، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين محذراً الميليشيا الحوثية من التنصل عن الاتفاق والكف عن محاولات إفشاله بدءًا بتقديم إفادات كاذبة وغير صحيحة. وقال المصدر: «المعتقلون الذين تحاول الميليشيا إخفاؤهم لأسباب غير معلومة موجودون بالفعل في معتقلات وسجون الميليشيات الحوثية وأن بعضهم كانوا قد ظهروا في السابق على القنوات التلفزيونية التابعة لها». وأوضح المصدر أن ميليشيا الحوثي، ترفض الإفراج عن بعض الأسرى كما تلفق تهماً جنائية لآخرين في حين أنها لم توضح حالة اثنين من الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن لا إيجاباً ولا نفياً وهم محمد قحطان واللواء فيصل رجب ومعهم مئتان واثنان وثلاثون اسماً يعلم الجميع أنهم في سجونهم. وحول الكشوف المقدمة من الميليشيات الحوثية الإرهابية، قال المصدر: «العدد الكبير الذي قدمته الميليشيات يوضح أنهم لم يسجلوا أسراهم الحقيقيين بل سجلوا كل الذين فقدوا في شعاب الجبال والمدن التي دفعوهم إليها للقتال وانتهى بهم المطاف إلى مصرعهم على أيدي المواطنين اليمنيين الذين دافعوا عن أنفسهم ومدنهم وممتلكاتهم، مبيناً أن 2612 من الأسماء المقدمة من جانب الميليشا لا وجود لها». ميدانياً، نزعت فرق نزع الألغام التابعة للجيش الوطني اليمني، مئات الألغام وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الخطوط الرئيسية والفرعية على الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء وطرق أخرى مؤدية إلى مدينة الحديدة. وقال مصدر مسؤول في ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني: «فرق نزع الألغام بدأت أعمالها أمس الأول، تمهيداً لعودة الحياة لمدينة الحديدة وتسهيل حركة مرور بعد انسحاب ميليشيا الانقلاب من المدينة وموانئها». وذكر المصدر في تصريح، أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن فرق الجيش تمكنت من نزع المئات من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا في مداخل مدينة الحديدة بهدف فتح طرقات آمنة للمرور إلى مدينة الحديدة في حال نفذت ميليشيا الحوثي التزامها بالانسحاب من المدينة ومينائها. وفي ذات السياق قُتل وجُرح 25 من الميليشيات، بنيران الجيش الوطني اليمني في مديرية دمت شمال محافظة الضالع جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري يمني: «قتلى الميليشيا سقطوا خلال صد الجيش محاولات تسلل كانت ميليشيا الحوثي تستعد للقيام بها إلى مواقع في الرحبة وقرية بيت اليزيدي جنوب مديرية دمت لانتشال عدد من قتلاها كانوا قد سقطوا في مواجهات سابقة». وذكر المصدر في تصريح نقله موقع /سبتمبر نت/ التابع للقوات المسلحة اليمنية، أن قوات الجيش شنت هجوماً مضاداً على مجاميع الميليشيا المتسللة وقتلت منها 17 عنصراً وجُرح ثمانية آخرين وتدمير عربة تابعة لها بما تحمله من ذخيرة خلال الهجوم. كما دمر الجيش اليمني، تجمعات للميليشيات، شرقي محافظة تعز. وقال مصدر عسكري يمني: «وحدات من الجيش اليمني رصدت مواقع تجمعات لميليشيا الحوثي باتجاه معسكر التشريفات شرقي المدينة». وأضاف المصدر، قوات الجيش دمرت مواقع التجمعات، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الإرهابية. وفي تعز أيضاً، لقي عدد من عناصر الميليشيا مصرعهم أمس، في اشتباكات مع الجيش اليمني، في جبهة مقبنة.