من الأمور التي تجعل حياة الأذكياء أكثر صعوبة هي الاكتئاب، حيث إن هناك عدة دراسات ربطت بين الذكاء وارتفاع معدلات الاكتئاب، حيث من المعتاد أن تفكر في أشياء تجعلك أكثر اكتئابا، ستفكر في العالم غير العادل، وفي كم الحياة قصيرة لتحقق كل ما تريد، كم يمر الوقت سريعا وغيرها من الأمور والأشياء التي قد تصيبك بالاكتئاب. أيضا حياة الأذكياء كونها مرتبطة بالحواسيب والهواتف والتكنولوجيا حيث سيطلب منهم الجميع القيام بالخدمات، والأسرة ستقوم بسؤاله دائما في شيء متعلق بأجهزتهم، كما أن ذلك الذكاء الذي يتمتعون به يتم تجاهله دائما فعندما يقول ملحوظة ذكية أو معلومة ما سيتم تجاهلها على الأغلب في محيط أصدقائه مما سيشعره ذلك بالعزلة، وأيضا الأشياء التي ترفه عن نفسه محدودة حيث إن الأشخاص ذوي الذكاء المحدود لا يشعرون كثيرا بالملل؛ لأن أي شيء من الممكن أن يرفه عنهم بينما الذين يتمتعون بذكاء عالٍ الأشياء التي يجدونها مسلية تكون محدودة، ودائما ما يساء فهمهم حيث دائما يجد الآخرون صعوبة في فهم الأذكياء حتى في فهم نكاتهم التي تتطلب معدلا إدراكيا معينا حتى يتم فهمها. إن مع هذه الحالة التي تصيب الأذكياء ستبدأ فيهم حالة الانعزال عن المجتمع فمع مرور الوقت طاقته في الجدال والحوار ستقل وسيجد نفسه منعزلا بعض الشيء عن الناس وربما يصبح عدائيا، وسيتذكر الجميع المرات التي يخطئ فيها، فكون الشخص ذكيا يجعل أخطاءه أكثر وضوحا والآخرون أكثر تحفزا نحوها، خصوصا لو كان الذكي يروج لنفسه بأنه أكثر ذكاء من الآخرين، ودائما ما ينتاب الذكي شعورا بأنه لا بد أن يفعل شيئا عظيما، حيث إنه دائما لن يرضى عن أعماله، وسيرغب دائما في فعل شيء عظيم، وسيشعر أن ذلك الذكاء الذي يمتلكه مسؤولية كبيرة عليه.