مسة عشر عاما وما زال العطاء مستمرا متدفقا من جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع للفئات الخاصة في التربية الخاصة بجميع أنحاء المملكة. وقد يتعداها إلى الدول العربية أيضا. خمسة عشر عاما والجائزة تدخل البهجة والسرور على قلوب فئة غالية على الجميع، من طلاب وطالبات التربية الخاصة. وها نحن في الدورة الخامسة عشرة نحتفل بفوز دفعة جديدة من الموهوبين والموهوبات من هذه الفئة، وتظل الأيام والسنون شاهدة على تطور وتنامي هذه الجائزة برعايتها سنوياً لأربعين فائزاً وفائزة، كما كان لتنامي ثمار سنابل الخير أثر كبير في دعم أسر الفئات الخاصة واستمرار لنهر العطاء المتدفق لإبراز ذوي الاحتياجات الخاصة للمجتمع الذي يغفل عنهم كثير. خمسة عشر عاما وتستمر جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- في إبراز إمكانات عديد من هذه الفئة الغالية في شتى المجالات (القرآن الكريم والتفوق الدراسي والإبداع العلمي والفني والأدبي)، التي كان لها المردود الإيجابي على العاملين في الميدان التربوي وعلى أسر ذوي الإعاقة. فجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان تسعى إلى تحقيق أهدافها النبيلة، التي بنيت عليها، ومن أهمها مواصلة الأعمال الخيرية التي بدأها صاحب السيرة الطيبة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، أسكنه الله فسيح جناته، ومما يميز هذه الجائزة أنها تخدم فئة غالية على نفوسنا جميعاً، وفي جميع مناطق المملكة، إضافة إلى سنابلها التي تعم جميع شرائح ذوي الإعاقة، وقد ظهر أثر الجائزة الإيجابي على الفائزين والفائزات في زيادة حماس الطلاب والطالبات إلى تحسين مستوياتهم العلمية، ورفع ثقافتهم العامة، وتوعية المجتمع بقدراتهم، وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، وإشعارهم بأنهم في مقام الأسوياء من حيث العطاء والتكريم، وأن الأيام ستظل شاهدة على يد العطاء الممتدة في إسهام كريم وصل عمره خمسة عشر عاما متمثلاً في هذه الجائزة المثمرة. كل الشكر والتقدير لأسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- التي سارت على نهجه في العطاء والبذل وحب الخير، خاصة حرمه - حفظها الله ورعاها - وأبناءه وبناته البررة، وعلى رأسهم الرئيس العام للجائزة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان، التي أخذت على عاتقها تحمل المسؤولية لتحقيق أهداف الجائزة، هنيئا للجميع استمرار الجائزة، وجعلها الله في ميزان حسناته وحسنات أفراد أسرته.. إنه سميع مجيب. *رئيسة اللجنة الإعلامية