كانت باريس ذات يوم عاصمة للفن والجمال مستقطبة أفئدة الفنانين وإبداعاتهم، ومركزاً حيوياً للفن في العالم، واليوم وبفرح غامر تستبشر به البلاد يتم الإعلان عن الرياض كمركز للفن والنور والجمال ومبعث للحضارة والإبداع. أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أربعة مشروعات كبرى ونوعية ضمنها (الرياض آرت) وفيه تعزيز للجوانب الثقافية والفنية عبر إنشاء مجموعة من المتاحف والمسارح والمعارض وصالات السينما وأكاديميات الفنون، وتحويل الرياض إلى معرض مفتوح زاخر بالأعمال الإبداعية من خلال تنفيذ ألف عمل فني ومعلم لفنانين سعوديين وعالميين، وتشمل أيضاً تفاصيل عديدة بينها ساحات الفن ومعارض لفنانين سعوديين وأجانب ونشر أعمال فنية في الواجهات السياحية، وتنفيذ مجسمات جمالية في الميادين ونشر الأعمال الفنية في المحطات والمواقع العامة، ومشاركة الفنانين في تصاميم وتجميل الجسور والممرات والمتنزهات العامة، وأعمال الفنون التفاعلية بشكل دوري، والإسهام من خلال هذا المشروع الكبير بجعل الرياض حاضنة للأعمال الإبداعية المحلية والأجنبية وملتقى للفنانين والمبدعين والمختصين وأهل الاهتمام من أرجاء العالم كافة بجانب فناني المملكة. بالتالي نحن أمام قفزة فنية وحضارية كبرى على مستوى المشروعات التي ستحيلنا بلا شك ومن خلال (الرياض آرت) والمشروعات الكبرى الأخرى إلى عاصمة دولية للإبداع والجمال الذي يتوازى وما يشهده أو شهده العالم، وهي بلا شك تحملنا والأجيال الشابة والقادمة مسؤولية كبيرة في المساهمة والمشاركة بالفعل الحقيقي الذي يعزز المكانة الإبداعية والجمالية لبلادنا ولفنانينا، وهي تشهد تحولاتها الكبرى في الكثير من الجوانب التي تعزز المكانة والقيمة الفنية والجمالية، وهي التي تتمتع بتراثها الحضاري والشعبي، ولعل بوادر ظهور معهد مسك للفنون والإعلان عن وزارة الثقافة أول الغيث. دامت بلادنا مبعثاً للجمال والأصالة والحضارة.