تظل الفنون مقياساً مهماً ومؤشراً بارزاً لحضارة وتقدم الشعوب ودليلاً على ثقافته ومخزونه التراثي العميق، ويكمن دور الفنون في تأثيره القوي في المجتمعات، بوصفه أداة لتربية المشاعر ولغة عالمية وعنصراً مهماً في خلق بيئة اجتماعية متماسكة، ولعل أهم ما تركته الحضارات القديمة هي الفنون وأبعادها. ويأتي مشروع «الرياض آرت» ليحقق نقلة نوعية بابتكار أساليب حياة جديدة تنبض بالإبداع والجمال ويسهم في الترويح والتخفيف من الضغوطات وعناء العمل وامتصاص الطاقات السلبية وتحويلها إلى طاقات إيجابية من خلال جملة البرامج الفنية والإبداعية التي تغطي الحدائق، والمتنزهات، والأحياء، والميادين، والساحات العامة، ومحطات النقل، والجسور، ومداخل المدينة، والواجهات السياحية في المدينة، وتحويلها إلى معرض فني مفتوح عبر استثمارها بطرق حديثة وإبداعية؛ بالإضافة إلى عرض أكثر من 1000 عمل ومَعلم فني لمبدعين سعوديين وعالميين؛ مما يجعل من الرياض أيقونة عالمية يتنافس من خلالها الفنانون المحليون والعالميون بإبداعاتهم وأفكارهم. «الرياض آرت» وجهة مميزة نحو آفاق جديدة تعكس مدى التطور والتحول الإبداعي الذي تشهده العاصمة، وحلمٌ تحقق في رسم مسارات جمالية وتوظيف لغة عالمية تعزز التفاعل الحضاري والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي، وتحفز لمزيد من حركة السياحة والثقافة والنماء المعرفي والجمالي.