رغم الغياب الإعلامي الطويل لرئيس نادي النصر سعود آل سويلم، إلا أنه ظهر بثقافة صادمة «لعقلاء» الشارع الرياضي، وكان معظم حديثه مُنصباً حول الإسقاط على أندية كبيرة كالهلال والشباب، بل ولم يسلم منه أيضاً النادي الأهلي وهو النادي الذي يُشهد له بالتوأمة مع نادي النصر، بل ولم يسلم منه أيضاً الاتحاد السعودي وهو المرجع الأول للأندية السعودية، والأدهى والأمر اعترافه بأنه كان خلف إقالة رئيس لجنة الحكام السابق «العالمي» كلاتينبيرغ. ورغم اعترافه بذلك يتحدث بأن هناك لوبياً هلالياً في الاتحاد السعودي! السويلم الذي لم يُقدر احترام رئيس نادي الشباب خالد البلطان له ولناديه النصر، وتهكم على «الليث»، لا أعلم إن نسي أو تناسى السويلم أن الشباب الذي تهكم عليه يُعادله بعدد البطولات رغم فارق الشعبية الذي لا يُعد عيبًا في الشباب، في المقابل كان للهلال نصيب الأسد من تهكمات رئيس النصر، فما بين «خرافة» عقد عموري ب60 مليوناً رغم تأكيد رئيس نادي العين بأن الصفقة كانت حرة «مجانًا» ووصفه هذه الصفقة ب»الفضيحة» وما بين تهكمه على مشاركات الهلال الخارجية رغم تزعم الهلال للقارة ب6 ألقاب، عفواً لحظة من فضلكم.. ما هو ترتيب الهلال والنصر في مجموعاتهم الآسيوية حالياً؟.. لنعود لحديث السويلم وتأكيده بأنه لا يتمنى للهلال تحقيق أي بطولة حتى لو كانت خارجية، كل هذه النقاط تُؤكد الثقافة النصراوية القديمة والتي أخرت النصر كثيراً، فالاهتمام بالهلال والإسقاط على باقي المنافسين لا تصنع منك بطلاً إلا عند من يوازيك في ذات العقلية، في المقابل دعونا نرى ثقافة نادي الهلال والتي رسخها رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل في ستة تغريدات بدأها بالحفاظ على حقوق ناديه مروراً بدوره كرئيس لأحد الأندية في اتخاذ الإجراءات القانونية لكشف تفاصيل تدخله في إقالة كلاتينبيرغ وختم تغريداته بالتأكيد على ثقافة الهلاليين بأنهم لا ينجرفون خلف هذه التوجهات وسوف يواصلون العمل على تهيئة الفريق واستمرار حصد البطولات. ما بين هذا وذاك تترسخ لك ثقافة النصر والهلال في «حوار الساعتين: والتغريدات الست.!»