أعلنت النيابة العامة والشرطة الهولندية أن فرضية الدافع الإرهابي لإطلاق النار على ترامواي في أوتريخت باتت "جدية" بعد العثور على أدلة بينها رسالة كانت داخل سيارة المشتبه به الرئيسي. وقالت النيابة العامة والشرطة في بيان إن فرضية "الدافع الإرهابي باتت جدية بناء على رسالة عثر عليها في السيارة التي هرب فيها المشتبه به وأمور أخرى كما وطبيعة الوقائع". واعتقلت الشرطة الهولندية المشتبه به الرئيسي التركي الأصل غوكمن تانيش (37 عاماً) ورجلين آخرين يبلغان 23 و27 عاماً. وعثرت الشرطة على سيارة رينو كليو حمراء بعد الاعتداء، قالت إنه (غوكمن) استخدمها للهروب. وقُتل جراء إطلاق النار ثلاثة أشخاص هم امرأة تبلغ 19 عاماً من فيانن القريبة من أوتريخت ورجلان يبلغان 28 و49 عاماً من أبناء المدينة، بحسب البيان. وتابعت النيابة والشرطة في البيان أنه "حتى الآن لم تتوصّل تحقيقاتنا إلى وجود رابط بين المشتبه به الرئيسي والضحايا". وكانت تقارير إعلامية هولندية وتركية أفادت بأن خلافاً عائلياً قد يكون الدافع لإطلاق النار. لكن السلطات الهولندية قالت إنها "لا تستبعد" وجود دوافع أخرى. واعتقلت الشرطة الهولندية تانيش الإثنين بعد عملية مطاردة واسعة وعمّمت صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح البيان أنه "عُثر على سلاح خلال توقيفه". نيوزلندا تسلم جثامين الضحايا من ناحية أخرى وعدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن الثلاثاء بأن لا تلفظ أبداً اسم مرتكب المجزرة التي استهدفت الجمعة مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، مؤكّدة في جلسة طارئة للبرلمان افتتحتها بعبارة "السلام عليكم" أنّه "سيواجه كل قوة القانون" في وقت بدأ تسليم جثث الضحايا إلى ذويهم. وخلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية "السلام عليكم" التي نطقتها باللغة العربية، قالت أرديرن إنّ منفّذ المجزرة "سيواجه كل قوة القانون في نيوزيلندا". وأضافت أنّ المتطرّف الاسترالي برينتون تارنت الذي ألقت قوات الأمن النيوزيلندية القبض عليه عقب تنفيذه أسوأ مجزرة في تاريخ بلدها المسالم "سعى من عمله الإرهابي إلى الحصول على أشياء كثيرة، أحدها الشهرة، ولهذا السبب لن تسمعوني أبداً أذكر اسمه". وأضافت "إنّه إرهابي. إنّه مجرم. إنّه متطرّف. لكنّه، عندما أتكلّم، سيكون بلا اسم!". وقالت أرديرن التي حضرت إلى البرلمان مرتدية ملابس سوداء "أناشدكم أن تلفظوا اسماء الذي قضوا وليس اسم الرجل الذي قتلهم". وأشارت في ختام كلمتها إلى أن "يوم الجمعة سيصادف أسبوعاً على الهجوم، وسيتجمع المسلمون لأداء الصلاة في ذلك اليوم. فلنقر بحزنهم". وأنهت أرديرن كلمتها بعبارة "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" التي نطقتها أيضا بالعربية مضيفة "فليكن سلام الله ورحمته وبركاته معكم أيضاً". العائلات تجتمع وجاءت كلمتها فيما بدأ العشرات من أقارب الضحايا بالوصول من أنحاء العالم للمشاركة في الجنازات التي تؤخرها عمليات التأكد من الهويات وإجراءات الطب الشرعي. وأعلنت الشرطة أنه تم تسليم ست من جثث ضحايا المجزرة إلى ذويهم، لكنّها أكدت أنه لم يتم التعرّف بالكامل إلا على عدد قليل من الضحايا. وأوضحت شرطة كرايست تشيرش أنه تم التعرّف على 12 جثة من أصل خمسين. ووعدت أرديرن بإصلاح قانون حيازة الأسلحة الذي سمح للمسلح بشراء الأسلحة التي استخدمها في الهجومين على مسجدين في كرايست تشيرتش ومنها بندقيتين شبه آليتين. وبدأ المواطنون النيوزلنديون بالاستجابة لنداء الحكومة تسليم أسلحتهم. لكن الشرطة قالت إنها لا تملك بيانات حول عدد الأسلحة التي تم تسليمها منذ الجمعة. ورود تكريماً لضحايا هجوم القطار (رويترز)