لا جديد في البطولات الآسيوية، ولا في أداء هذا الاتحاد الآسيوي المترهل المحتل من قبل القوى الناعمة المتمركزة في شرق آسيا وشرق سلوى!. أقوى مباريات دوري أبطال آسيا على الإطلاق هي تلك التي جمعت الثلاثاء الماضي الهلال «الزعيم» التاريخي للقارة الآسيوية بضيفه الدحيل القطري المشكل من اندماج ناديي لخويا والجيش القطريين والمدعم برباعي أجنبي باهظ الثمن وعدد لا محدود من مجنسي شمال أفريقيا وأنحاء متفرقة من الكرة الأرضية؛ ورغم ذلك يتم اختيار الحكم السيرلانكي المهزوز والضعيف وصاحب المستويات الكوارثية كريشانثا بيريرا لقيادة أهم مباراة في دور المجموعات وبين اثنين من أبرز الفرق المرشحة للمنافسة بقوة على اللقب القاري!. لا أدري لأي المواجهات يتم توفير واستبقاء حكام النخبة في آسيا إذا كانت مثل هذه المواجهة الثقيلة ستمنح لمثل هذا الحكم الخفيف الذي لم يخب الظن وظهر ومساعدوه بمستوى مهزوز ومستفز وأخطاء كوارثية لا يمكن إحسان الظن بها ولا معها؟! وإلى متى يعبث حكام ومراقبو دول الكريكيت بمثل هذه البطولة التي تبذل لها الكثير من الأندية الغالي والنفيس وتتعاقد لأجلها مع لاعبين بارزين يرفعون من مستوى واسم وسمعة الكرة الآسيوية عالميًا؟! ولماذا حدث تغيير مفاجئ في اسم الحكم بعد أن كانت المواجهة قد أسندت للحكم الأردني أدهم مخادمة؟! بالإضافة إلى ذلك مازال الاتحاد الآسيوي ولجانة المتكلسة وتحديدًا لجنة الحكام فيه يغطون في سبات عميق ومتخلفون بسنوات ضوئية عن الكرة في بقية بقاع العالم؛ بل ومتخلفون عن مواكبة التطور الذي تعيشه كرة القدم وتقنياتها وجودتها في بعض الدول الآسيوية المتقدمة كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية والإمارات؛ وآخر ما جاء في ذلك تخلف هذا الاتحاد المترهل حتى الآن عن الاستعانة بتقنية حكم الفيديو (VAR)، وهي التقنية التي اعتمدت في جل البطولات الكروية المحترمة عالميًا، ما يجعلنا أمام احتمالين: أولهما أنَّ هذا الاتحاد يعيش في عزلة عن العالم، أو أنَّ هناك في اتحاد الشركات الآسيوية من لا يريد أن تحرمه التقنية من نعمة الأخطاء البشرية التي توجه الألقاب الآسيوية لمن يدفع أكثر، كما حدث غير ذات مرة!. أما آخر عجائب هذا الاتحاد هو توجهه لتأجيل دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا لعيون اليابان وقطر ومشاركتهما الشرفية ومدفوعة الثمن في بطولة كوبا أميركا في البرازيل؛ والتي هي بالمناسبة ليست ضمن «روزنامة» بطولات الاتحاد الآسيوي الذي يتوجه لغربلة مواعيد البطولة لعيون الشركات اليابانية والقطرية بعد أن رفعت أندية القارة قوائم لاعبيها وقامت بترتيب تعاقداتها وبرامجها وخططها بل واستبعدت بعض اللاعبين المهمين في دور المجموعات بناء على المواعيد السابقة!. حين رشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نفسه رئيساً للاتحاد الآسيوي قبل 4 سنوات خلفًا للمشطوب والفاسد القطري محمد بن همام كان شعار حملته الانتخابية آسيا المتحدة؛ وتفاءلنا خيرًا بأن يكون الرئيس الجديد الذي يفترض أن يكون منا وفينا قادرًا على تحرير الاتحاد الآسيوي من سطوة واحتلال القوى الناعمة في القارة الصفراء؛ لكن الأكيد أن آسيا ظلت ولا تزال تقبع تحت الاحتلال، والرئيس آخر من يهتم، أو هو آخر من يعلم!.