يبدو أن الذكاء الاصطناعي لن يستثني أي مجال من مجالات العمل البشري، وسيغزو كل قلاعه التي يتحصن فيها صغار الموظفين وكبارهم على حد سواء، حيث كشف خبير تقني متخصص، عن ارتفاع حصة استخدام الروبوتات في مجالات الحياة اليومية، فيما يجري البحث على تطوير روبوتات رخيصة الثمن مصنوعة من مواد قادرة على تغيير طورها ما يسمح بأن تكون أكثر نعومة وتنتقل بذلك من الحالة القاسية إلى الطرية، مؤكداً على أهمية تعزيز الدمج بين الذكائين البشري والاصطناعي في مجال خدمة العملاء. فيما تؤكد دراسة حديثة أجرتها شبكة متخصصة في حلول وتقنيات خدمات العملاء افايا، إمكان الاستفادة من هذه الروبوتات؛ لتدريب ومساعدة عملاء الخدمة، مشيرة إلى أن 81 % من العينة الاستطلاعية المشاركة في الدراسة أن السعوديين أكدوا على أهمية مراقبة لغة موظفي خدمة العملاء، وتقديم الإجراءات التصحيحيّة؛ للحصول على أفضل تجربة. وأشار الخبير فادي هاني، إلى الإحصائية الصادرة من جارتنر للأبحاث السوقية التي تؤكد فيه أن "الذكاء الاصطناعي يسهم في استعادة 6,2 مليارات ساعة من إنتاجية العاملين"، موضحًا أن ذلك سيخفض من تكلفة العمالة على المدى الطويل. وقال: "مع مزج أنظمة الروبوت بالذكاء الاصطناعي، أصبحت تتميز بدرجة عالية من الاستقلالية، وفتحت آفاقا أوسع ليمارس أكثر المهارات البشرية خصوصية وهي "الدردشة" وبلغة أكثر دقة "شات بوت" أو "مهام خدمة العملاء والمساعدات الشخصية"، مثل سيري الخاص بشركة آبل وأليكسا من شركة امازون، وهي روبوتات معالجة باللغات الطبيعية، ويمكنها فهم اللغة البشرية، وإعطاء ردود ذكية، فيما تأتي روبوتات التعلم الآلي كخطوة تالية لهذه الروبوتات في ظل تطور الذكاء الصناعي، إذ يمكنها التعرف على العميل والاحتفاظ بمعلوماته والتنبؤ بالخطوات التالية للمحادثة.