المقصود هنا بعض الرياضيين هم من رؤساء الأندية والمدربين ومديري الكرة واللاعبين بالذات هم يعلمون أن الرياضة خلق وآداب وسمو في التعامل في اللعب لكن كل هذا يذهب هباءً منثوراً ويضمحل عند حصول بعض المواقف تجاه التحكيم والحكم، هم يعلمون أن التحكيم يسير وفق بوصلة رياضية في إطارها العام التي تعتمد على أنظمة وقوانين ومواد رسمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يتم غربلتها ومراجعتها بين فترة وأخرى. يبقى الصالح منها مع ما ينسجم مع التطور الحضاري الرياضي يتم تعديل بعضها وإدخال مواد أخرى بما يخدم هذه الكرة المستديرة وبموجب هذا التعديل من إضافة أو حذف يسير الحكام متدرجين من حكم درجة ثانية إلى أولى حتى يصلوا إلى درجة (الفيفا) بعد عناء طويل في التحكيم ويصاحب هذا دورات في هذا المجال وصقل خبراتهم وإذا كانوا لا يعلمون عن هذه القوانين والأنظمة والمواد فهذه مصيبة من المصائب الرياضية. يجب أن نغرس فيهم هذه المفاهيم وهذه الثقافة كي لا يحصل من هفوات وتهييج وتعصيب هذا غير مقبول ولا يرضى به أحد وخاصة الأجهزة الإشرافية وبالذات الاتحاد السعودي لكرة القدم فعندما نشاهد مدرباً أو لاعباً أو رئيس نادي أو مدير كرة يطارد الحكم وسط الملعب بسبب خطأ أو هفوة غير مقصودة منه والبعض منهم يصر على خطئه رغم الإنذار الشفوي من الحكم وقد يمتد إلى البطاقة الصفراء ويتبعها بطاقة حمراء، هل هذا خلق رياضي من قبل أي رياضي داخل الساحة الخضراء بعد أن قضى ردحاً من الزمن في المجال الرياضي. هل هذه هي تربية بعض الأندية التي تفرخ مثل هؤلاء في أخلاقهم وعدم ضبط أنفسهم وعدم الغضب والإثارة في السلوك؛ لأن التوجيه النبوي من قِبل رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجهنا بعدم الغضب، لأن الغضب لا يعتبر صفة قوة، لأن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب وهذا رد على من يقول: إن الحماسة والموقف قد يدفعان بعض هؤلاء الرياضيين لارتكاب بعض السلوك المشين. نقول: إن التنافس الشريف يولد التقدير والاحترام تجاه الفريق المنافس في ساحة الملعب الساحة الخضراء، وهذه الساحة - والتي يلعب عليها الرياضيون - يجب أن تحترم؛ لأنها تولد العقل السليم في الجسم السليم، والجسم السليم يولد الراحة والاطمئنان النفسي والوجداني وعدم الظهور على طور النفس. فيا أيها الرياضيون على مختلف شرائحكم خاصة رؤساء الأندية ومديري الكرة اضبطوا أنفسكم ولاعبيكم بالضابط الرياضي الأخلاقي، وعدم مناكفة الحكم والاعتراض عليه؛ لأن هذا لن يجدي ولن يغير من قراراته.. لأن من أمن العقوبة ساء الأدب، وفي نهاية هذه المقالة نقول: يجب أن يكون هناك رأي وعقوبة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة إلى العقوبات السابقة التي ذكرناها. * رياضي سابق عضو اتحاد الصحفيين