أصاب إعصار قوي جزيرة "بينجيلاب" في عام 1775م ولم ينج منه إلاّ حوالي 20 شخصاً فقط، وأعقب الإعصار مجاعة كبيرة شهدت عدة وفيات، وانتشرت الأوبئة والأمراض الوراثية بين المتبقين، ولأنّ الزواج من الأجانب كان مرفوضاً بشدة، فقد تزوجوا من بعضهم البعض. كان "عمى الألوان" من بين أحد الأمراض الوراثية المنتشرة بين سكان "بينجيلاب"، تفشى وانتشر بسبب التزاوج بينهم، فأصبح جميع من في الجزيرة لا يميز سوى الأبيض والأسود، إضافة إلى حساسيتهم القوية من أشعة الشمس، إذ لا يستطيعون العمل تحتها. مشكلة سكان الجزيرة تحولت إلى ميزة جذبت لهم السياح والزوار، الذين شدهم ما يتمتع به أهالي "بينجيلاب" من رؤية ليلية فريدة، تمكنهم من صيد الأسماك في الظلام الدامس، وبسبب ظروفهم الصحية تحول نظام حياتهم، فأصبحوا يعملون ليلاً ويرتاحون نهاراً.