في لعبة الحياة التي نعيش تجربتها وبكل ظروفها وتقلباتها وبجميع أصناف الأفكار ما بين المشرق المنير، والدامس المظلم وبكافة أنواع المشاعر سواء ما كان منخفضاً أو عالياً، وما كان يتردد في الوسط بينهما، كل يبحث عن الفرص التي تقوِّي مركزه في تجربة عيشه وتمده بنوع من الفرح وتباشيره. هذه الفرص تتشكل تحت ما يسمى الحظ؛ فمن أنت أيها الحظ؟ إنه حسب المفكر فاديم زيلاند هو تجمع للخطوط الطيبة التي تجلب لك في حال أن تلامست معها السعادة وفي نفس الوقت لا تأخذ منك طاقة نفسية (فكرياً ومشاعرياً) أي أنها لا تتسبب لك بأي تعب أو إرهاق أو أي أعباء، إنك معها تصبح كما الطير مرفرفاً فرحاً، ولن أتحدث عن تفاصيل الحظ وأنه استعداد يتلاقى بفرصة حيث الكثير كتب حول ذلك، ولكن سأتحدث فيما أظنه أعمق وأدق جداً وقلّ من ينبِّه عليه أو يتنبه له، وهي أن هناك أمواجاً من الحظ تتحرك كل ثانية باتجاه سكان الأرض في مشارق الأرض ومغاربها كما أن هناك الكثير منهم يكونون في حالة نوم؛ نعم نوم في الأحداث ما يجعلهم لا يفطنون لتلك الأمواج فتمر بهم ولا يلحظونها ألم أقل لكم إنهم نيام لا يرون!. يا لهذا التناقض العجيب! ولنفترض أنك فعلاً من القلة التي استيقظت فاستضافت موجة حظ جميل ونجاح مبهج وبدأت تسري بك وأنت تسري بها وليس في ذلك أي غرابة لأن ذلك أمر طبيعي أن يحدث لك ومعك ولكن! أن نتنبه من النزول عن تلك الموجة.