فوز النصر على الشباب ذهاباً وإياباً هذا الموسم نتائج طبيعية في ظل التفوق والاستقرار والإمكانات التي يحظى بها النصر قياساً بالشباب في هذه الفترة، ردة الفعل كان سببها تصريحات رئيس الشباب حين قال: «لم يسبق أن هزم الشباب رايح جاي في رئاستي» وهي معلومة كانت صحيحة حتى قبل المواجهة الأخيرة، وهدف البلطان من ورائها تحفيز لاعبيه وجماهير ناديه أكثر من استفزاز منافسه، هو يعلم أن النصر أكثر قدرة ورغبة في الفوز، لكن فريقه قدم مباراة كبيرة وكان نداً قوياً حتى آخر رمق. ما حدث من تجمهر نصراويين حول سيارة رئيس الشباب بعد نهاية المباراة والهتافات التي علق عليها البلطان؛ تؤكد عدم خروج جماهير النصر عن النص، ما يعني أن محاولات اتهام الجماهير النصراوية بالإساءة لشخصية رياضية لم تكن سوى حلقة من حلقات الإساءة لنادي النصر. الشبابيون يتحدثون مرة عن حاجتهم لسنوات لبناء فريق بطل، ويطالبون بعدم استعجال النتائج، وفي مرات يتحدون المنافسين بأسلول لافت على طريقة (رايح . . جاي)!، أظن أن الشيء المحزن من تبعات مواجهة النصر والشباب الأخيرة هي تلميح رئيس الشباب عن احتمال عدم استمراره في كرسي الرئاسة بسبب الضغوط الجماهيرية الشبابية بعد الخسارة الأخيرة، عودة البلطان إيجابية للشباب ومعه تحسن الحال والروح والنتائج كثيراً، التلميحات بالرحيل بهذه الطريقة لا تنم عن جاهزية للتحدي ونكران الذات والصبر على النقد وعتب الجماهير، من يحب الشباب فعلاً يجب أن لا يستكثر عليه تولي رئاسته في هذه الفترة، ولو كل رئيس غادر منصبه بعد ضغوط لخسارة مباراة لكان عدد تغيير الرؤساء ينافس طرد المدربين!.