كشفت مباراة الغرافة وبعدها النصر مدى الوهن الفني الذي يعيشه الهلال ومقدار الفوضى الفنية التي تسيطر على أداء الهلال حتى أصبح الفريق بلا هوية داخل الملعب بسبب التخبط الفني الذي يمارسه مدرب الفريق إيفان هاسيك الذي أتوقع أن الهلال مع هذا المدرب لن يبتعد كثيراً في بطولة الأبطال أو في البطولة الآسيوية.. حقيقة الهلال ما زال يلعب ويفوز بهيبة الفريق وباجتهادات لاعبيه وهذا الأمر واضح من خلال ردة فعل جماهيره الباردة بعد فوز فريقهم الأخير على النصر وذلك لأن الهلال عودهم باقتران المستوى بالنتيجة.. وهذه إحدى ميزات الهلال وفي نفس الوقت تشكّل مشكلة لدى إدارات الهلال وهو جمهور الهلال الذي لا يقبل أن يشاهد فريقه إلا بأحسن حال نتائجياً وفنياً كما حدث بالضبط في مسابقة ولي العهد عندما فاز على فريقي النصر والاتحاد لذا كانت فرحتهم بطعم الفوز مضاعفة.. جمهور الهلال هذا الجمهور العظيم الذي تحدث عنه ذات مرة أحد رؤساء الأندية في مجلسه الخاص بأن لو كان لديه جمهور مثل جماهير الهلال لواجه بهم كل القوى المضادة له.. جمهور الهلال هذا الجمهور الذي يعتبر الرقم الأول والصعب في دعم ومساندة فريقه بدون توزيع تذاكر أو دخول مجاني واسألوا المنظمين في استاد الملك فهد عن أعداد حضورهم في المباريات الحساسة والمهمة وآخرها أمام بيندكور الأوزبكي في البطولة الآسيوية .. جمهور الهلال الذي أثبتت كل الدراسات والإحصائيات شعبيته الجارفة وأعداده الهائلة أصبح بكل ألم يسخر منه ومن انتقاده وآرائه ويشكك في عطائه وبذله لناديه!!.. أيضاً جمهور الهلال لديه من الإدراك والوعي ما يكفيه لتقييم أداء فريقه لم يخرجوا عن النص ولم يبالغوا في مطالبهم لا يستحقون أن يخرج رئيس ناديهم ليسخر بهم ويغرد في تويتر (نحن جالسون بينكم ولن نغادر) وكأنه يستكثر على جمهور الهلال الخوف على ناديهم وينكر عليهم امتعاضهم من وضع فريقهم الفني غير الجيد!!.. عموماً هذا جمهور الهلال بكل مميزاته وعيوبه شاء من شاء وأبى من أبى واسألوا عنه وعن وقوفه ودعمه الأمير بندر بن محمد وغيره ممن رأس الهلال وكذلك اسألوا النعيمة وسامي ويوسف عنه وعن مساندته وتأثيره ويكفي أن نقول وبملء أفواهنا هذا جمهور الهلال. مدرج الشباب يستحق البطولة منذ بداية الموسم وفريق الشباب واضح بأنه سيكون منافساً ومنافساً قوياً على بطولة الدوري وذلك من خلال العمل الجبار الذي قام به رئيس النادي الأستاذ خالد البلطان في البداية من التعاقد مع مدرب أبدع إدارياً من خلال فرض النظام الصارم داخل الفريق واقنع فنياً من خلال صناعة هيبة وشخصية للشباب داخل الملعب.. وهي إضافة تضاف للهيبة الإعلامية التي استطاع الأستاذ خالد البلطان لوحده ان يصنعها لناديه خلال فترة رئاسته لناديه بعد ان نجح وبامتياز من إيجاد صوت إعلامي قوي ومستقل شبابي فرض وجوده وتواجده في جميع وسائل الإعلام .. استمعت إلى مداخلة الأستاذ خالد البلطان في برنامج كورة وأعجبت بلغته وثقته في فريقه التي تعبر عن لغة الأبطال الذي يتقنون التحدي داخل الميدان ولا يهتمون بما يُقال أو يطرح في الإعلام .. وتلك اللغة ربما هي ما استفزت بعض الإعلاميين الأهلاويين الذين أساؤوا إلى أنفسهم وإلى ما يدعون من رقي منسوب لناديهم كشف حقيقته ما قيل قبل وبعد مباراة الشباب وهجر .. بصراحة وبدون مواربة او مجاملة أزعم بأن من يستحق لقب الدوري هذا الموسم هو فريق الشباب لأنه الأفضل استعداداً قبل بداية الموسم والأقل استفادة من أخطاء التحكيم وهي أقل مكافأة للمدرج الشبابي الصاعد بقوة لمصاف الأندية الجماهيرية بعد أن راهن وعمل واجتهد الأستاذ خالد البلطان على إعادته بعد أن كاد أن يختفي. نقاط سريعة - ما يحدث للدوري من تأجيلات وتبريرات يعطي انطباعاً بأن الرياضة السعودية ما زالت تُدار بعقول الهواية. - يبدو أن لجنة المسابقات تعتقد بأن المنافسة فقط بين أندية المقدمة ونسيت أو تجاهلت بأن حتى أندية المؤخرة بينهم تنافس على عدم الهبوط لذا من العدل والمساواة بأن تلعب جميع المباريات في وقت واحد. - كالعادة مرت الكوارث التحكيمية في مباراة الهلال والنصر الأخيرة مرور الكرام لأن المتضرر الهلال. - هل التلميح بالاستغناء عن لاعب الهلال المغربي يوسف العربي أو تصاريحه بأنه يريد العودة إلى اللعب في أوروبا لها علاقة بالمستويات الضعيفة التي يقدمها مع فريقه الآن؟!. - بالرغم من ابتعاد الهلال فعلياً عن منافسة الأهلي على بطولة الدوري حيث أن الشباب هو من ينافسه إلا أن بعض الإعلاميين الأهلاويين ما زال الهلال يشكل لهم هاجساً ورعباً يعيشونه في من خلال كتباتهم وأحاديثهم الإعلامية. - يكفي الشباب أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر من الهلال وهذا من وجهة نظري مقياس حقيقي لقوة وضعف أي فريق خصوصاً إذا حضرت عدالة التحكيم لأنها قد تتكرر نتيجة أربعة الدور الأول. - هذا الموسم يُعد وبكل أسف أكثر موسم يشهد مشادات ونزاعات بين مسئولي الأندية بعضها معقول وأكثرها خرجت عن النص.