وفاء الفواز.. شاعرة مثقلة بالأحاسيس والمشاعر الجيّاشة، تتمتع بمخزون فكري وثقافي، وتُعد من شاعرات الوطن اللواتي أبدعن في مجال الشِّعر والرسم، تكتب الحرف من واقع تجارب الحياة الحافلة بالأحداث والمتغيرات. يا وقت لاتكشف أصحابي وخلاني آمنت بالله .. وسامحت المعادييني مابي الحقايق تجرح نبض وجداني بسبابها اشك في صدق المحبيني وتظل قصائد الشاعرة وفاء الفواز مصدراً للبوح الجميل، والحنين والشوق، والحكمة الهادفة.. كان هذا اللقاء معها عبر الفضاءات، وتحدثت عن تجربتها مع الشِّعر، وما واجهته من صعوبات ومتغيرات خلال رحلتها مع الحرف والقلم، والريشة والألوان. * كيف تنظرين الآن إلى ساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟ لقد وجد الشِّعر في هذا العصر كثيرا من الاهتمام والتطوّر، وأصبح هذا التقدّم في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين واضحا وملموسا للجميع، ولم يتوقف على الشِّعر فحسب بل الموروث الشعبي، ونحن على ثقة تامة أن المستقبل أجمل بإذن الله. * متى تكتبين الشِّعر؟ ومتى الشِّعر يكتبكِ؟ أكتبه حينما يكون واجبا ومحفّزاً لخدمة وطني، وحث أبناء وبنات بلادي على الولاء والوفاء، كذلك لإصلاح بعض السلبيات التي لا يخلو أي مجتمع منها.. فالشِّعر رسالة وطنية إنسانية واجتماعية معاً، ويكتبني الشِّعر في حالات الحزن، وغالباً بعد انفجار الصمت، حينها يصبح كالأزهار أقطفها من دون عناء. * أين ترين نفسك بين شاعرات اليوم؟ رغم قلّة ظهوري إعلامياً لا أصنف نفسي، الجمهور الحكم في ذلك. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ نعم، لي حضور عبر «السوشيال ميديا»، وتحديداً أكون موجودة بكثرة في «سناب شات»، الذي ألتقي فيه المتابعين ويستمتعون بسماع شِعري. * أنتِ متعددة المواهب شاعرة ورسامة.. أين تجدين نفسك أكثر؟ هما شيئان يكمل أحدهما الآخر بالنسبة لي، ولا أستطيع أن أستغني عن أحدهما، ولكن يظل الشِّعر هو الذي يأسرني. * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟ كانت بدايتها في الإذاعة، ثم الأمسيات الشِّعرية، ثم تنظيم المهرجانات، وحالياً مشاركاتي مع هيئة السياحة والتطوير في مشاركات فعالة تهدف إلى تطوير الأدب والثقافة في منطقتي. * من الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟ جميع الشاعرات من داخل وخارج الوطن -ولله الحمد- تربطني بهن علاقة أكثر من رائعة، وزادت كثيراً بعد تواصلي عبر مواقع التواصل. * من تجدينه ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ الحكمة والموعظة. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ تقديم نص لا يضاهي المستوى، خاصة في المناسبات الوطنية. * ما القصيدة القريبة إلى قلبك، ودائماً ترددينها؟ مرثية كتبتها بمرارة الحزن والأسى في ابني «فهد»، تضمنت أسماء سور القرآن الكريم، والهدف منها الأجر والثواب له ولأموات المسلمين -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته. * أيهما أكثر صدقاً: شِعر الرجل أم المرأة من وجهة نظرك؟ تعتمد على شفافية الشاعر أو الشاعرة بغض النظر عن الجنس، ولا شك أن الموهبة لها دور أكبر في هذا المجال.. فمن دونها لا يمكن أن تصل القصيدة. * ما القصيدة التي أبكت الشاعرة وفاء الفواز؟ قصيدة «فرقى الرياجيل» للشاعر محمد السكران، وأداء المنشد محمد نور. * الأمسيات النسائية، ما رأيك فيها؟ وهل سبقت لكِ المشاركة؟ جميلة ونطمح إلى الأجمل، وتسليط الضوء على الأسماء التي لم يخدمها الإعلام وتستحق الظهور. * من يعجبك من شعراء الساحة الشعرية؟ سعد بن جدلان وعلي بن زهير العمري رحمهما الله. * ما جديدكِ اللاحق؟ لا أرغب في الإفصاح عنها حاليا، لكنها ستكون مفاجأة في الأشهر المقبلة للشِّعر الشعبي، ومتابعيني خلف شاشات التواصل الاجتماعي. * آخر نص كتبته الشاعرة وفاء الفواز؟ حينما سئلت من أحد المتابعين عبر موقع «سناب شات» حول الإبل التي أزورها في البر، هل هي لي أم لا، كان آخر ما كتبت، وقد قام بغناء هذا النص فنانون ومنشدون ولاقى الاستحسان، ومنها: مالي مع البل وأهل الذود لو ناقه لكنّي مولعة ب النوق واغليها أذوب في حبّها .. وأموت بعناقه واطّرب العين في شوفه واسليها * كلمة في نهاية اللقاء؟ شكراً جريدة «الرياض» هذا الصرح الجميل، والمنبر المقروء والمسموع معاً، تشرفت بهذا اللقاء في صفحة «الخزامى»، وأتمنى أنني كنت ضيفة خفيفة الظل. محمد السكران