تولي المملكة الجانب الإنساني في اليمن الأهمية القصوى وعلى رأس الأولويات لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ بداية الأزمة اليمنية، ولذلك صنفت الأرقام المعلنة والشهادات الدولية التي تشيد بالدعم والمساعدات والتي تؤكد بأن المملكة العربية السعودية لها الحصة الأكبر بما يعادل 43 % من إجمالي تعهدات المانحين الدوليين، ومن هنا تصنف المملكة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للأشقاء في اليمن. وقدمت المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للأشقاء اليمنيين 325 مشروعا شملت الصحة والأمن الغذائي، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية، ومشروع المياه والإصحاح البيئي كذلك مشروع الإيواء والمواد غير الغذائية والخدمات اللوجستية. دعم غير محدود لليمن وفي إطار الدعم المستمر غير المحدود لليمن الشقيق أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، خلال المشاركة في مؤتمر المانحين لليمن للعام 2019م برعاية الأممالمتحدة تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2019م، إضافة إلى ما أُعلن عنه منذ بداية هذا العام والمتمثل في مبادرة "إمداد" لدعم الأمن الغذائي والتغذية في اليمن البالغ 500 مليون دولار أميركي مناصفة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك مبادرة المملكة والإمارات لدعم رواتب المعلمين في اليمن بمبلغ 70 مليون دولار أميركي. تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ولتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق التزمت المملكة بدعم الجوانب الإنسانية والتنموية والاقتصادية بما ينعكس على أمن اليمن واستقراره، ويتمثل ذلك في المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن منذ شهر سبتمبر العام 2014م التي بلغت حتى الآن 11 مليارا و460 مليون دولار أميركي، كما قامت المملكة بإيداع مليارين و200 مليون دولار في البنك المركزي اليمني لدعم العملة المحلية والاقتصاد، بالإضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار أميركي شهريًا لتشغيل محطات الكهرباء. ولذلك يكون مجموع التزام المملكة لليمن في العام 2019 م يبلغ 785 مليون دولار أميركي، وتنفذ المملكة برامج مبادرات لدعم الشعب اليمني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والقائم بإنشاء البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن بهدف تنفيذ برامج تنموية لدعم الاستقرار هناك. التحالف والدور الإنساني وحرص التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن منذ إطلاق عملياته الداعمة لاستعادة الشرعية في اليمن، على تسهيل مهام عمل المنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الإنساني والإغاثي. وفتح التحالف المنافذ البحرية والجوية والبرية أمام المنظمات الدولية وساهم في تأمين سلامة فرقها. وحظي الدور الإنساني والإغاثي للتحالف بتقدير محلي عبرت عنه الحكومة الشرعية والشعب اليمني، وسط إشادة العديد من المنظمات الدولية الأممية.