لماذا نعطس؟ وماذا يحدث عندما نعطس؟ وهل هناك تأثير فعلًا على القلب أثناء العطس؟ أسئلة أجاب عنها د. كريستوفر كيلي (طبيب أمراض القلب، مؤلف كتاب: «أنا أموت»، ففي كتابه يقول إنه يجب أن نفكر في العطس كآلية دفاع، وكسلوك غريزي مصمم لتطهير الأنف من الغبار، فعندما يشعر أنفك الداخلي بالتهيج، تغلق عينيك، وتأخذ نفسًا عميقًا، وتضغط عضلات صدرك على الهواء من رئتيك بسرعات عالية، وتهب من خلال أنفك وتنظف أي شيء في طريقها، كما أن التنفس العميق الذي تقوم به قبل العطس مباشرة، يمكن أن ينشط عصبًا طويلًا يدعى العصب المبهم، وهو حرفيًّا يمتد من الدماغ إلى جزء من القولون. ومن بين مسؤوليات العطس الأخرى الكثيرة مثل التسبب في تقلصات لا إرادية في الجهاز الهضمي، يرسل العصب المبهم إشارة إلى قلبك لإبطاء عمله؛ لذلك فإن بعض الأنفاس العميقة يمكن أن تساعد في إبطاء معدل ضربات قلبك وتهدئتك، وفي بعض الأشخاص يمكن أن يؤدي التنفس العميق الذي يحدث عند بداية العطس إلى تنشيط العصب المبهم إلى حد كبير، حتى يبطئ القلب لفترة وجيزة أو حتى يتغلب على النبض، لكن بالنسبة لمعظم الناس سيستمر القلب في التقلص بمعدله الطبيعي خلال العطس، دون أي تأثير ملحوظ. ولكن حتى لو كان قلبك يتخطى الضربات أو يبطئ لثوانٍ، فليس هناك ما يدعو للقلق، فالقلب يدق في المتوسط حوالي 70 إلى 90 مرة في الدقيقة، لكن القضية الحقيقية هي عندما يتوقف القلب بالفعل، وإذا توقف لأكثر من أربع أو خمس ثوان فسوف يمر الأمر بلا مشكلات، أما إذا استمر أطول من ذلك فمن الأفضل أن تبدأ في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، لكن ذلك لن يحدث من العطس.