قالت قوات سورية الديمقراطية إن استكمال إجلاء المدنيين من آخر جيب لداعش في شرق سورية يفسح الطريق أمام القوات، المدعومة من الولاياتالمتحدة، لمهاجمة مقاتلي التنظيم المختبئين هناك. وتعد بلدة الباغوز الواقعة على الحدود العراقية آخر بقعة تحت سيطرة داعش في منطقة وادي نهر الفرات والتي أصبحت آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق وسورية بعد سلسلة من الهزائم في عام 2017. وغادر أكثر من ألفي مدني القرية الأربعاء وورد أن 20 ألف مدني غادروا الباغوز في الأيام التي سبقت بدء المعركة الأخيرة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" للسيطرة على القرية الشهر الجاري. الى ذلك قال مقيمون في مخيم الركبان للنازحين ومقاتلون معارضون إن الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية أغلقوا طرق مرور الأغذية والسلع إلى مخيم الركبان للاجئين في سورية في مسعى لإجبار آلاف السكان اليائسين على مغادرة المنطقة التي تتمتع بحماية أميركية قرب قاعدة تديرها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء أنها ستفتح ما وصفتهما بممرين إنسانيين على مشارف المخيم لمن يريدون المغادرة. ويقيم أكثر من 50 ألفا معظمهم من النساء والأطفال هناك في ظروف معيشة مزرية. وقال سكان ومقاتلون إن الجيشين السوري والروسي أقاما نقاط تفتيش لمنع وصول التجار القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لإمداد المخيم بالطعام والوقود مما تسبب في ارتفاع الأسعار بشدة وندرة السلع. وقالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إنه ينبغي ألا يغادر السكان مخيم الركبان بالإكراه ورفضت أي عملية من جانب واحد تقوم بها موسكو أو دمشق مشيرة إلى أنه يجب تنسيق إجلاءات طوعية وكريمة مع هيئات الأممالمتحدة. من جهته قال قائد عسكري بارز في جيش الثوار التابع للجيش السوري الحر، إن مسلحي تنظيم داعش المتحصنين في بلدة الباغوز ليس أمامهم إلا الاستسلام أو الموت. وأضاف دجوار إدلب القائد العسكري في جيش الثوار، الذي يقاتل إلى جانب قوات سورية الديمقراطية "تلقينا اتصالات من المدنيين الذين يعيشون في مخيم الباغوز جنوب شرق البلدة بعدم استهداف أطراف المخيم، الذي تسيطر عليه داعش لحين خروج المدنيين، لذلك توقفت الاشتباكات تماماً إلا في اطار الرد على مصادر النيران التي يطلقها مسلحو داعش". وسلمت "قسد" الخميس العراق أكثر من 150 عراقيا وأجنبيا من مقاتلي داعش. وقال مصدران عسكريان عراقيان لرويترز إن هذه هي المجموعة الأولى من عدة دفعات بموجب اتفاق أبرم لتسليم 502 مقاتل بشكل إجمالي.