قدم الفنانان محمد الثقفي ومعتصم الكبيسي معرض "برونز" الذي أقيم في غاليري مونو بالرياض ويستمر حتى منتصف مارس المقبل، وصاحب المعرض ورشة نحت قدمها الفنان معتصم الكبيسي وجلسة حوارية مع الفنان محمد الثقفي، وضم المعرض 28 منحوتة فنية من البرونز تنوعت ما بين الخيل العربي الجامح الأصيل والمرأة العربية الشامخة وغيرها من المنحوتات الفريدة. النحات محمد الثقفي، مواليد 1975م في مدينة الطائف بالمملكة، حاصل على ماجستير في النحت، يعد من أهم الفنانين أصحاب التجارب الفنية النحتية المميزة والرائدة في المملكة، ومن أبرز المشاركين بالأعمال النحتية في المواقع الميدانية العامة، لم يتوقف عند تشكيل كتل الحجارة الطائفية، ولم يرضخ للشكل الأصل للكتلة بقدر ما تجاوزها إلى تطويعها للتعبير عن فكرته وشعوره ورؤيته الخاصة. الفنان محمد من المولعين بالبحث عن خامات الطبيعة المحلية وتحويلها إلى قطع فنية تحمل أصالة ومكون وسحر هذه البلاد الطاهرة، يروض الحجر ويعقد علاقات جمالية بين خاماته التي يختارها من كل ما ينتهي إلى الجمال وجذب وتقدير المتلقي، وبما يمتلكه من حضور محلي ودولي حيث شارك في العديد من المسابقات والمهرجانات التشكيلية حقق من خلالها العديد من الجوائز في مجال النحت. حصل على مجموعة من الجوائز والدروع والميداليات وشهادات الشكر والتقدير، كما أقام مجموعة من الدورات والورش في مجال النحت، وشارك في لجان تحكيم عدة مسابقات تشكيلية. له مقتنيات داخل المملكة وخارجها في سورية ومصر وتونس والمغرب وسلطنة عمان ولبنان وألمانيا والصين والكويت والإمارات العربية المتحدة. أما الفنان النحات معتصم الكبيسي، يعد من أهم الفنانين العرب المعاصرين في فن النحت وبالأخص بمادة البرونز. ولد في بغداد وتخصص في النحت من جامعتها وله معارض شخصية في الكثير من أروقة باريس والشارقة ودبي والرياض وله مشاركات في العراق ودبي وأبوظبي وأستراليا وفرنسا يعمل حالياً مدرساً لمادة النحت في معهد الفنون الجميلة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. لقد تميز فن معتصم الكبيسي بالتنوع على رغم من طابع الجدية والمواقف المتوازنة التي اتخذها كمنهج للعمل وأسلوب للتحدي الفني، وليس لإظهار المهارات الأدائية المتقدمة فحسب، وإنما لأن الفنان يدرك أهمية دوره في المشاركة الإبداعية ضمن حدود حلبة الاشتباك الفني على صعيد المنطقة والعالم، وتأكيد الحضور المميز، والفن ما هو إلا رسالة إنسانية مسوغة بالفهم والإدراك والتطلع نحو التأسيس المنهجي للأفكار الخلاقة، من خلال رؤية فلسفية للعالم والوجود الحيوي المفعم بالصراعات والمتغيرات المتسارعة، والأهم من كل هذا وذاك يبقى في التمسك بمفاهيم الحرية في الأداء الفني وصولاً لغاية الفن وجوهره المؤدي إلى عالم جميل. محمد الثقفي مجموعة "يانعات" لمحمد الثقفي