قال وزير الطاقة المهندس خالد الفالح أمس إنه يأمل أن تتوازن سوق النفط بحلول ابريل نيسان، وألا تحدث فجوة في الإمدادات بسبب العقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا عضوي أوبك؛ وأبلغ الفالح الصحفيين في نيودلهي "نأمل بحلول ابريل (نيسان) أن تكون السوق متوازنة"، مضيفا أن الالتزام باتفاق خفض المعروض العالمي "لا يرقى إليه شك". واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون مستقلون آخرون، في إطار التحالف المعروف باسم أوبك+، على خفض إمدادات النفط 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني هذا العام. وستجتمع أوبك وحلفاؤها في أبريل نيسان في فيينا لتحديد سياسة الإنتاج، وما إذا كانوا سيمددون اتفاقية خفض المعروض لما بعد يونيو حزيران. وقال الفالح "سيكون أبريل (نيسان) معلما مهما على طريق استقرار السوق بالحفاظ على درجة وثيقة من تماثل العرض والطلب ودفع المخزونات إلى المستوى الذي نريده، وهو حول متوسط خمس سنوات". وأضاف أن السعودية ستتشاور وتضع معايير خطة معروض للنصف الثاني من العام خلال اجتماع أبريل نيسان. إلى ذلك قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية إن أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم تجري محادثات حول استثمارات محتملة في مشروعات هندية تشمل شركات من بينها ريلاينس إندستيريز، التي تدير أكبر مجمع لتكرير الخام في العالم. ويستهدف منتجو نفط رئيسيون مثل أرامكو، آسيا حيث ينمو الطلب على الوقود، كمنفذ مستقر لبيع نفطهم، ويتدافعون للاستثمار في الطاقة التكريرية هناك. وفي العام الماضي، تحالفت أرامكو السعودية وبترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مع شركات تكرير هندية تديرها الدولة في خطة لبناء مصفاة بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا، ومشروع للبتروكيماويات في ولاية ماهاراشترا. ومتحدثا في نيودلهي، قال الناصر "ندرس استثمارات إضافية في الهند، ولهذا نحن نُجري مباحثات مع شركات أخرى أيضا، من بينها ريلاينس." وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه يريد أن يرى أرامكو السعودية وسابك، أكبر منتج للبتروكيماويات في المملكة، من بين الأسماء الشائعة في الهند. وقال الفالح إن مصفاة ماهاراشترا ليست هي نهاية استثمارات أرامكو المزمعة في الهند. وتابع قائلا "تتطلع أرامكو السعودية أيضا إلى فرص أخرى في الهند، لأن استثمارا واحدا مهما كان حجمه لا يكفي، "إنه تحرك من جانب صاحب السمو الملكي بأن الهند في مقدمة أولوياتنا فيما يتصل بالاستثمار خارج المملكة". وريلاينس إندستريز، التي يسيطر عليها موكيش امباني أغنى رجل في آسيا، هي أكبر شركة للتكرير والبتروكيماويات في الهند وتدير مصفاة تبلغ طاقتها التكريرية 1.4 مليون برميل يوميا في غرب الهند. وتخطط الشركة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى مليوني برميل يوميا بحلول 2030. وتحرص السعودية، أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، على المزيد من التوسع في قطاعي التكرير والبتروكيماويات. وقال الناصر "الهند تمثل أولوية استثمارية لأرامكو السعودية. الهند تشتري منا حاليا نحو 800 ألف برميل يوميا، وبحلول 2040 سيصل الاستهلاك الإجمالي الهندي إلى حوالي 8.2 مليون برميل يوميا". والهند هى ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم حاليا، ويبلغ حجم الطلب 4.7 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات حكومية. وفي الوقت ذاته قالت مصادر مطلعة إن الذراع التجارية لشركة أرامكو السعودية تعتزم فتح مكتب في لندن قريبا، في الوقت الذي توسع فيه أنشطتها العالمية. أوضحت المصادر أن أرامكو السعودية للتجارة فتحت مكتبا أيضا في مركز تزويد السفن بالوقود في إمارة الفجيرة في ديسمبر كانون الأول لتجارة المنتجات النفطية، وعينت متعاملين من ترافيجورا وبتروتشاينا لإدارة العمليات هناك. وقال أحد المصادر "في يونيو (حزيران) الماضي، جرى افتتاح مكتب تجاري في سنغافورة، وفي ديسمبر (كانون الأول افتُتح آخر) في الفجيرة، وقريبا جدا في لندن، تماما مثل أي شركة تجارية". وقال مصدر آخر "لقد نقلوا بضعة مكاتب تجارية إلى سنغافورة والفجيرة. ولندن هي التالية بالتأكيد". وذكر مصدر ثالث أن مكتب لندن قد يُفتتح الأسبوع المقبل خلال أسبوع البترول العالمي الذي يجري تنظيمه سنويا في العاصمة البريطانية. وتملك الشركة الأم أرامكو السعودية بالفعل مكتبا في مارليبون في لندن. وأشار أحد المصادر إلى أن عمليات أرامكو للتجارة في لندن قد تقع بنفس مكان الشركة الأم، ومن المرجح أن تبدأ بعدد قليل من تجار النفط الخام.