قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة ليس لديها جدول زمني لانسحاب قواتها المخطط له من سورية. جاء تصريح المتحدث روبرت بالادينو في بيان موجز في الوقت الذي يخوض فيه مقاتلون تحت قيادة الأكراد قتالاً ضد تنظيم داعش لطرده من مئات الأمتار الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرته. وذكر بالادينو "ليس لدينا جداول زمنية لمناقشتها في الوقت الراهن"، وشدد على أن الانسحاب سوف يكون مدروساً ومنسقاً". وقال إن الولاياتالمتحدة منخرطة بشكل فعال مع تركيا في القضية، ولكنه لن يتطرق إلى تقارير تقول إن الولاياتالمتحدة تسعى للحصول على مساعدة أوروبية وعربية في إنشاء منطقة عازلة في شمال سورية. وشرقي سورية استهدفت ضربات جوية آخر جيب لداعش مساء الثلاثاء مع اقتراب قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولاياتالمتحدة من السيطرة على المنطقة. وشوهدت عشرات الشاحنات في وقت سابق متجهة إلى قرية الباغوز على ضفة نهر الفرات قرب الحدود العراقية، حيث يتحصن مئات من مقاتلي التنظيم. وذكر مصدر في قوات سورية الديمقراطية أن الشاحنات دخلت لإجلاء من تبقى من المدنيين. وتقول القوات إن عزل المدنيين في الجيب الواقع في قرية الباغوز عن الإرهابيين المتبقين المتحصنين هناك يمثل خطوة حاسمة نحو السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف. وهذه آخر منطقة يسيطر عليها التنظيم الارهابي في شرق سورية. ولم تغادر الشاحنات بحلول الليل، وشاهد صحفيون هناك ضربتان جويتان استهدفتا الإرهابيين. وبرغم أن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق بالصحراء في وسط سورية، ويشن هجمات على غرار حرب العصابات في مناطق خسرها في كل من العراق وسورية، فقد انتهت دولة داعش التي أعلنها هناك. وسيطرت قوات سورية الديمقراطية بمساندة تحالف دولي تقوده أميركا على ربع أراضي سورية الواقع إلى الشرق من نهر الفرات منذ عام 2015 وقالت إن فصل المدنيين هناك عن المسلحين أمر ضروري. وكانت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه قالت في وقت سابق إن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في الجيب ودعت إلى إقامة ممر آمن لهم. وفقدت داعش في عام 2017 معظم أراضيها في كل من العراق وسورية وذلك خلال حملات عسكرية منفصلة شنتها قوات سورية الديمقراطية والحكومتان العراقية والسورية.