دفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بتعزيزات كبيرة إلى مديرية كُشر بمحافظة حجة. وقالت مصادر ميدانية أن الانقلابيين دفعوا بحشود ضخمة إلى الجهات الجنوبية والغربية بهدف فتح جبهات جديدة لاقتحام كُشر. وفتح الحوثيون جبهة جديدة من الجهة الغربية وتصدت القبائل للهجوم. يأتي هذا وسط استمرار للمواجهات بين القبائل والحوثيين على مناطق القبائل ويمنعون دخول المواد الغذائية والتموينية وغياب مستشفى ميداني لعلاج جرحى القبائل. وأكدت مصادر ميدانية أن بلدة العبيسة شهدت مواجهات خلال الليل وفجر السبت وسط قصف مدفعي للانقلابيين. وبالتزامن شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت تجمعات وعربات وذخائر للحوثيين وكذا نقطة تفتيش شمال وغرب المندلة بالعبيسة شرقي كشر. وامتدت الغارات إلى قفلة عُذَر بمحافظة عمران المجاورة. هذا وواصلت ميليشيات الحوثي خرق قرار وقف إطلاق النار في الحديدة. وشهدت الأحياء الشرقيةوالجنوبية لمدينة الحديدة تبادل لإطلاق النار بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني اليمني. إلى ذلك، استحدثت ميليشيات الحوثي مواقع عسكرية جديدة شرق الحديدة، حيث أفادت مصادر في وحدة الرصد والمتابعة التابعة للجيش الوطني أن ميليشيات الحوثي قامت باستحداث مواقع عسكرية جديدة في مناطق تقع على خط النار شرقي الحديدة. وأضافت المصادر أن الميليشيا عززت المواقع المستحدثة بالمقاتلين وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأن تلك المناطق كان من المفترض أن تقوم الميليشيا بالانسحاب منها وفتح الطرقات والممرات الآمنة منها للسماح بمرور قوافل الإغاثة الأممية من وإلى الحديدة. وقالت قوات الجيش إن مواقعها في مديرية حيس جنوب شرقي محافظة الحديدة، تعرضت للقصف بالمدفعية. وفي التحيتا دارت مواجهات بين الطرفين عقب محاولة تسلل قامت بها ميليشيا الحوثي على مواقع لواء العمالقة التابع للجيش اليمني، باستخدام الأسلحة المتوسطة والأسلحة الرشاشة. كما تبادل الطرفان النيران في الجاح بمديرية بيت الفقية، وكذلك مديرية الدريهمي. وبالإضافة إلى عدم الالتزام بوقف إطلاق النار واستمرار التعزيزات، قالت مصادر محلية إن أعمال الاختطاف للمدنيين مستمرة وبوتيرة عالية في مناطق عدة في الحديدة، علاوة على استمرار نزوح السكان واقتحام للمنازل وإخراج السكان، رغم الجهود الأممية لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة.