استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الأستاذ الدكتور شكري عزيز الماضي في محاضرة بعنوان "علامات في مسار الشعر العربي الحديث" وذلك في مقر الاتحاد في الشارقة. وأكد الماضي أن الشعر القديم يختلفُ اختلافاً كلّياً عن الشعر الحديث، وأهمّ ما يميّز الشعر القديم حِرصه على الوزن والقافية، وتكوّن البيت على الصدر والعَجز، والشعر القديم الذي لا يدخل فيه الوزن والقافية لا يعتبر شِعراً، بل يخرج إلى الخَطابة أو فصاحة فِي الحديث، وبعد ذلكَ ظهرت الكتب التي تقوم على تدريس الأوزان والقوافي ليعتمد عليها الشعراء فِي إبداع النصوص واستخراج أبيات موزونة، وبعد ذلك ظهرت كتب أخرى تقوم على جمع وتدوين وتصنيف الشعر إلى مجموعات بالاعتماد على أغراض وموضوعات الشعر، وعليه، نجد المؤرخين قد اعتبروا الشعر القديم حافلاً لغرض الامتاع والنفع بنقل المشاعر أو الحكمة أو لأي غرض ذي قيمة، يحمل فيه الأخلاق العربية، ويُعبّر عن الانتماء والحب. مستدركا: أمّا فِي الوقت الحالي فقد تغيّر الشعر العربي عمّا كان سابقاً وجاء الشعر الحر وعمد إليه كثير من الشعراء في هذا العصر، موضحا أن شعر التفعلية يختصّ بامتزاج موضوعاته ما بين الواقعيّة والرمزيّة، وقال: في سنة 1930م ظهر الشاعر أدونيس الذي يعتبر مِن أهمّ شعراء الحداثة لأنّهُ جمع بينَ الثقافة العربيّة الكلاسيكيّة والحديثة والمعاصرة، وبالتالي كان مِن أهمّ نقاد العرب والذي وضع أساسيّات شعر النثر، وأغلب ثقافاته كانت تبنى على الفلسفة والإبداع الشعري والمسرحي ما جعل هذا اللون متاحا وأضافهُ إلى عالم الشعر فِي الوطن العربي. وطالب في نهاية حديثة بخطة استراتيجية لإنقاذ الشعر الذي فقد قيمته عند المتلقي حتى يعود إلى مكانته الطبيعية ويجد انتشارا واهتماما لدى المتلقي، وأن يكون هناك برنامج واضح للانفتاح على كل الثقافات الأخرى.