ها نحن نتشرف يوما تلو الآخر ببوادر السخاء التي تضخها رؤيتنا السعودية 2030 والتي خطط لها عرابها وحامل لوائها سمو ولي العهد -حفظه الله- الأمير محمد بن سلمان من خلال فكر جبار وتفكير احترافي يسهم في إيصال الوطن إلى العالم الأول وفق استراتيجيات متواصلة تعتمد على تنمية الإنسان والمكان والسير بالنهضة التنموية إلى أعلى درجاتها. من منطلق أعمالي ومهامي كرجل أعمال وممثل للسعودية في مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية كرئيس للجنة التعاون الدولي والتنمية المستدامة فقد لمست من واقع المؤتمرات التي أشارك بها تلك السيرة العطرة المكللة بالنجاح الموشحة بالعلا لبلدي الكبير السعودية العظمى في ميادين العمل السياسي الخارجي وفي منصات التنمية وفي دعم المملكة الدؤوب الذي لا يتوقف لكل الشعوب وحرصها على توظيف السلام بكل صوره في شتى بقاع الأرض، والتاريخ خير شاهد على هذا التألق السياسي والإبداع على خارطة العمل والنماء في الداخل والخارج. وعندما أنظر إلى الداخل فإنه وفي فترة وجيزة شاهدنا مئات المشروعات العملاقة التي جذبت رؤوس أموال من كل الدول وبات المستثمر الخارجي يرى في السعودية مجالاً خصباً لاستثمار أمواله في عدد من مجالات الاقتصاد مما جعلنا وجهة مفضلة تتجه إليها رغبات أكثر الشركات العالمية مكانة مما جعل لدينا حراكاً اقتصادياً مذهلاً في بدايات عمل الرؤية السعودية 2030 مما يجعل الوطن على مواعيد مفرحة وباهرة عاماً وراء الآخر. لمسنا ذلك التقدم التنموي الذي اعتمد على استثمار العقول معرفياً وتوجيه الخبرات البشرية إلى مواقعها الصحيحة في الوزارات وفي القطاعين العام والخاص وفق توظيف الكفاءات بشكل مؤسساتي للوصول إلى مخرجات متميزة تعود على الوطن ومستقبله بكل الإيجابيات وتسهم في ازدهار الإنسان وفي معايشته للتقدم الحضاري ومواكبته لكل معاني التطور. ونحن نرى كل هذه المحافل التنموية في كل أرجاء الوطن من خلال مشروعات جبارة وعطاءات متواصلة في البنية التحتية وفي الاستثمار الاقتصادي والمعرفي والتقني والنقلة الكبرى التي تشهدها القطاعات المختلفة وسط مكافحة مستمرة للفساد لا تستثني أحداً ستسهم في اجتثاث جذوره والقضاء عليه فإننا أمام بشائر كبرى ستنقلنا إليها رؤيتنا الواعدة التي ستجعل من السعودية أنموذجا عالمياً يدرس للأجيال في منهجية احترافية لاستثمار العقول وتوجيه المقدرات الوطنية واستغلالها بالفكر المتطور والابتكار العقلي إلى التميز وبناء صروح من الخير للأجيال القادمة. للوطن والمواطن على موعد مع النماء المتجدد الذي سيدفع بعجلة التقدم إلى أرفع المراتب وسينعكس ذلك علينا وعلى أجيالنا حاضراً ومستقبلاً بالسداد في كل شؤون الحياة والعيش ويجب أن يكون المواطنون بكل شرائحهم ومستوياتهم ومسؤولياتهم عضداً وسنداً وعوناً للقيادة الرشيدة والوطن في تحقيق الأمنيات على كل المستويات، وأن يكون الجميع درعاً وعاصفة في وجه أعداء الوطن. * رئيس لجنة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية