تعكس حزمة المشروعات التنموية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتكلفة تجاوزت 82 مليار ريال المكانة التي حظيت بها منطقة الرياض لدى قيادتنا الرشيدة التي تسخر كافة الإمكانات لدعم مسيرة التنمية الشاملة في كافة القطاعات بالمنطقة، ويؤكد مبارك آل عاتي - كاتب ومحلل سياسي - على ما حظيت به الرياض من عناية ورعاية واهتمام من الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ الخامس والعشرين من شعبان لعام 1374 - تاريخ توليه إمارة المدينة الصغيرة ذات الشوارع المحدودة - ليأخذ على عاتقه مهمة تطويرها، والارتقاء بها إلى مستويات العالمية عبر عقود من العمل الجاد لتطويرها بمشروعات البنى التحتية.. فسلمان بن عبدالعزيز الذي بقي اسمه أشهر من أي منصب هو مهندس الرياض الأول وراعي نهضتها، قضى مراحل حياته للارتقاء بها إلى مصاف العواصم العالمية، حتى أصبحت بفضل الله ثم بتخطيطه وتوجيهه ودعمه وجهة عالمية ومدينة جاذبة للحياة ومصدرة لجودة الحياة وللعلم والمعرفة والثقافة والتقدم العلمي والطبي ورقماً صعباً في الريادة، وواحدة من أهم المدن المحورية والمؤثرة الصانعة للقرار في العالم. وأوضح آل عاتي أن أرقام المشروعات التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز البالغة 921 مشروعاً بتكلفة 52.3 مليار ريال والمشروعات التي وضع حجر أساسها 360 مشروعاً بتكلفة 29.8 مليار ريال وشملت الإسكان والصحة والتعليم والبيئة والطرق والكهرباء والخدمات تؤكد قفزة نوعية غير مسبوقة للعاصمة ومحافظاتها، مما يجعلها أكثر نماء وازدهار كبقية مناطق المملكة بحرص من القيادة الرشيدة على أن تشمل مسيرة التطوير والتنمية مناطق المملكة بشكل عام وعادل. مشيراً إلى أن أرقام وقطاعات مشروعات الرياض التي دشنها خادم الحرمين الشريفين ستسهم بشكل مباشر في تحقيق الانفتاح الاقتصادي الذي تطمح إليه المملكة وفق رؤية 2030، وستحول الرياض إلى بيئة عمرانية ذات جودة بيئية وصحية مراعية عوامل النماء البيئي والاستقرار الحضاري المحفز على حياة صحية متطورة ومريحة أيضاً حيث تتضمن المشروعات تحويل الرياض إلى مدينة خضراء ذات غطاء نباتي موازن لتقدمها الصناعي والعمراني ومحافظة على هويتها العربية الإسلامية كما شملت مشروعات الرياض مدناً رياضية و7 مدن طبية ومستشفيات كبرى و16 مشروعاً تعليمياً، ليتمتع سكان المنطقة ومحافظاتها ال 22 بترفيه عالي المستوى وصحة أفضل وتعليم أجود، علاوة على تطوير المطارات وتوسعتها، وتنمية شبكة الطرق ورفع مستواها، للتيسير على المواطنين وعلى كل قاطني العاصمة ذات الكثافة البشرية الهائلة، وتوفير الوقت لتمكينهم من سرعة إنجاز أعمالهم. من جانبه كشف فضل بن سعد البوعينين - اقتصادي مصرفي- أن تلك الأرقام للمشروعات التي دشنها الملك سلمان (921 مشروعًا بتكلفة 52.3 مليار ريال)، والمشروعات التي سيضع حجر أساسها (360 مشروعًا بتكلفة 29.8 مليار ريال)، تعكس مرحلة تنموية نوعية ستسهم في تحقيق قفزة تنموية لمنطقة الرياض ومحافظاتها ال 22، ما يجعلها أكثر نماءً وازدهاراً وتوافقاً مع متطلبات رؤية 2030 خاصة ما يتعلق ببرنامج جودة الحياة التي يمكن أن تكون الحاضنة لغالبية المشروعات المطروحة. مضيفاً أن مشروعات الرياض تأتي كجزء من منظومة تنموية متكاملة بعدد 2830 مشروعاً مخصصة لمنطقة الرياض يبلغ إجمالي تكلفتها 338 مليار ريال، وتغطي كافة القطاعات التنموية من إسكان وصحة وتعليم وبيئة وطرق وكهرباء وجميع الخدمات، وستخلق عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية لشباب وشابات المنطقة بجميع محافظاتها وستسهم في تحويل المنطقة إلى بيئة جاذبة للاستثمار، وحاضنة لريادة الأعمال. كما أوضح البوعينين ما تسهم به تلك المشروعات التنموية في استكمال البنى التحتية ورفع مستوى الخدمات وتعزيز بعض القطاعات ومنها المطارات والصحة والتعليم والإسكان والرياضة وبما يتوافق مع احتياجات المنطقة بشكل عام والرياض بشكل خاص. وقال: من المهم الإشارة إلى أحد المشروعات السياحية الثقافية المهمة وهو إنشاء أكبر متحف إسلامي في العاصمة لتكون زيارته متاحة للجميع حتى لغير المسلمين الذين سيتمكنون من زيارته بسهولة؛ وسيكون ذلك ميزة إضافية له. ولفت إلى أن هناك انعكاساً اقتصادياً مهماً للإنفاق الحكومي على المشروعات وتعزيزاً لنمو اقتصاد منطقة الرياض والاقتصاد الملي كما أنه يشكل دعماً مهماً للقطاع الخاص الذي يعتمد في مشروعاته على الإنفاق الحكومي. فيما أكد على أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو مهندس الرياض الأول وراعي نهضتها، ومن اللافت والجميل أن يتم إطلاق تلك المشروعات التنموية من قصر الحكم؛ الذي قضى فيه الملك سلمان شبابه بصفته أميراً للرياض؛ وهو أمر جميل يربط الحاضر بالماضي ويعطي بعداً اجتماعياً وإدارياً وسياسياً عميقاً.