التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي أصبحا معيار قياس نجاح الدول أو فشلها وبلادنا الحبيبة في ظل قيادتها الوفية حققت ولا تزال نجاحات كبيرة على هذا الصعيد. ومعجزة التنمية السعودية التي أدهشت العالم تتواصل فصولها في عهد الملك سلمان على خطى ثابتة. التنمية بمفهومها العام تتضمن أطراً تطويرية ورؤى مدروسة انتهجتها المملكة منذ بدايات نهضتها التنموية، وترجمتها في هذا العهد المبارك الرؤية 2030. ولكن من يمعن النظر في تدشين مشروعات خادم الحرمين الشريفين التنموية في مدينة الرياض والتي وصل عددها 913 مشروعاً بتكلفة تقدر ب53.3 مليار ريال ومشروعات وضع حجر الأساس وعددها 360 مشروعاً بتكلفة تقدر ب39.8 مليار ريال، وبإجمالي يصل إلى 83.3 مليار ريال. إن هذه الأرقام تنطوي على دلالات عميقة ومؤشرات مهمة لجهود الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين لتطوير عاصمة الدولة السعودية، التي أصبحت واجهة لمشروعات المملكة التنموية والتطويرية لتكون نهضة الرياض عنواناً للقفزة التنموية النوعية التي تستشرفها بلادنا وانعكاساً للنهضة الحضارية التي ستنقلنا - بعون الله - إلى مصاف الدول العظمى في العالم. ومدينة الرياض كما وصفها - حفظه الله - ب»عنوان كتاب المملكة» في تقديمه المشروعات التي تم تدشينها هي بالفعل عنواناً مشرفاً للنهضة السعودية الشاملة، ويمثل اختيار الرياض لتدشين هذه المشروعات الضخمة استمرار الدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين للرياض التي رعى تطورها سنوات طويلة خصوصاً أنها عاصمة البلاد، والمدينة التي تزخر بكثافة سكانية وعمرانية تؤهلها لتتوازى مع العواصم العالمية فهي ذات أهمية عظمى ومتفردة بالريادة وإحدى أهم المدن في العالم اليوم. إن التنمية تهدف لتطوير المدن والمجتمعات وتنويع المشروعات الاقتصادية والمبادرات الاجتماعية، والمملكة حققت الكثير في هذا الاتجاه ليس في الرياض وحدها بل في كل المناطق، واستمرار وتيرة التنمية ليس إلا تلبية لاحتياجات الجيل الحالي وتلبية لمتطلبات الأجيال القادمة. الأكيد أن الرؤية الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمين قد آتت أُكلها. وهذه المشروعات هنا وهناك في كل بقعة من مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها وقراها وهجرها هي من مستهدفات الرؤية الطموحة لجعل المملكة بيئة جاذبة للاستثمار وحاضنة لريادة الأعمال. والأهم أن هذه المشروعات الحيوية والنوعية تأتي في سياق الحراك التنموي والاقتصادي الذي وضعته القيادة الرشيدة على سلم أولوياتها لينعم المواطن والمقيم بالرفاه والخير العميم.