لكثرة ما أبصرنا البحر والناس،، وأفئدتنا ملأ الصمت أفواهنا وعمر الفجر أحداقنا لم نكن نعلم سوى أن الأطفال سيحشون جيوبهم بالحدائق والألعاب التي ما عرفناها وأن شجرة ليلك صغيرة سيتفيأ الناس ظلها مع إطلالة الربيع وستكون للشيوخ عصي مزهرة في زاوية الدار. غلبنا النعاس رغم الخوف الذي غمرنا القمر يغازل فتحة الخيمة كبطاقة بريدية مرَّت على الرقيب قرأنا ما حذفه وذلك الذي لم يكتب والذي ما أمكن قوله مثلما نقرأ الربيع على حواف الشجر ونقرأ في عيون المارّة دفاع «فيتسوس» ومفردات «اليكى سوكالا» المقتضبة. ترقد بسكون على جانب القلب تشرع نافذة خلف أحزاننا وخوفنا. غصن وخبز وألحان تُدوّي، أظافرنا.. تنمو آمالنا.. تكبر نم يا رفيق، أنا معك هذي يدي والشمس معنا.