أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات أن الزيارة التاريخية المشتركة لكل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تشكل انعكاساً للأخوّة الصادقة والعيش المشترك والتي تتجلى بوضوح على أرض دولة الإمارات التي تحتضن جنسيات مختلفة تعيش بأمنٍ وسلام واستقرار لتجسد مثالاً يحتذى به في التسامح والتعايش بين الثقافات والأجناس المتعددة، وتعكس ريادة الدولة ودورها المحوري في ترسيخ القيم النبيلة والسامية". وقال الجابر إن إطلاق وثيقة الأخوّة الإنسانية يؤكد المكانة العالمية لدولة الإمارات كواحة للتعايش السلمي تأسست على مبادئ إنسانية سامية تتمثل في البذل والعطاء والمساواة بين البشر، كما أنها تعكس الدور الرائد لدولة الإمارات في ترسيخ الانفتاح والحوار الإيجابي، وذلك تجسيداً لنهجٍ ثابت فيها، أرسى دعائمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وأضاف أن دولة الإمارات، وبفضل إرث الآباء المؤسسين وقيادتنا الرشيدة التي سارت على نهجهم، هي اليوم عنوان للتسامح والانفتاح ومثال في التعددية الثقافية ونموذج في ترسيخ السلم العالمي والعيش المشترك وعاصمة للقيم الإنسانية، فهذه الوثيقة هي ركيزة أساسية لنشر قيم التسامح والمحبة، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية ومفاهيم الحوار واحترام الآخر. وأكد أن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية الأولى من نوعها إلى شبه الجزيرة العربية ولقائه مع شيخ الأزهر، تعكس الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة باستهلال عام التسامح بهذا الحدث الذي يرسخ مكانة الإمارات منارةً للانفتاحِ ومنبِعاً للقيم الأصيلة.. كما يرسل هذا الحدث رسائل إيجابية بأن الإمارات واحةً للاستقرار والتنمية، تتمحور جهودها حول العمل الإيجابي.