تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- انطلقت يوم أمس الثلاثاء فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة، الذي ينظمه نادي الإبل خلال الفترة من 30 جمادى الأولى وحتى 13 رجب 1440ه الموافق (5 فبراير - 20 مارس 2019م)، في الصياهد الجنوبية للدهناء، التي تبعد عن العاصمة الرياض نحو 120 كلم. نادي الإبل يحدد ستة ألوان للمزاين ورفع جوائز المعلقات النبطية إلى 3.5 ملايين ريال وأوضح المتحدث الرسمي للمهرجان وعضو مجلس إدارة نادي الإبل فواز الماضي، أن فعاليات المهرجان للعام الحالي يشارك فيها أكثر من 1083 مالكاً للإبل، وأكثر من 23.516 متناً من الإبل في جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل. ويشهد ميدان الملك عبدالعزيز في الصياهد الجنوبية للدهناء 44 عرضاً للمنافسة بين فئات الإبل المشاركة في النسخة الثالثة من جائزة الملك عبدالعزيز للإبل، إذ حدد نادي الإبل 6 ألوان للمزاين لمنافسات هذا العام بحسب عروض الفئات المشاركة، وانتهت اللجان المنظمة إلى تحديد ألوان الصفر والوضح والحمر والشعل والشقح والمجاهيم، إضافة إلى فرديات دق -جل محليات، ودق - جل مهجنات، ودق - جل حراير. ومن المقرر أن تبدأ المنافسات بعرض الفحل وإنتاجه في 6 عروض، ثم 6 عروض لفئة الفردي - دق، يليها 6 عروض لفئة الفردي - جل؛ أمّا فئة الأصايل فلها شوطان جمل 25 محليات و25 مهجنات. وتشتعل المنافسة في فئة ال20 إنتاج طوال 6 عروض، بينما تقام 3 عروض تنافسية لفئة جمل بلون المجاهيم، و3 عروض لفئة جمل الشعل، وجمل الوضح 3 عروض، وجمل الشقح عرضان، وجمل الحمر عرضان، وجمل الصفر 3 عروض. واستحدث نادي الإبل منافسة لفئة الأصايل التي تقدم 4 عروض لمنافساتها، وذلك حسب فئة أصايل جمل 25 في عرضين للمحليات والمهجنات، وفئة أصايل - دق محليات ومهجنات وحرائر، وفئة أصايل جل محليات ومهجنات وحرائر. وأتاحت اللجان المنظمة في النسخة الثالثة، للملاك «الاستعارة من الغير في فئة الفحل»، إلا أنها اشترطت عليهم وجود نسخة من إثبات هوية المالك الأصلي للإبل مع ضرورة إبرازها عند دخول البوابات الخاصة بالمهرجان. ووصف المشاركون في المنافسات خطوة الاستعارة بالمهمة والضرورية، مشيرين إلى أنها تهدف إلى إذكاء روح التنافس الشريف بينهم وتعمل على رفع الروح المعنوية لهم، كما أنها تعدّ خطوة تطويرية للمهرجان، الذي عوّدهم على التطوير والمراجعة باستمرار لفعالياته وآليات المنافسة فيه. وحددت إدارة المهرجان، ثلاثة ألوان لفرز المنقيات المشاركة في الفعاليات هي: «الأخضر والأحمر والأصفر»، وذلك قبل انتقال الإبل المشاركة إلى المهرجان، وأتاحت للملاك الحرية في عملية فرز إبلهم وفقاً للآلية المحددة، وقيامهم بوضع القلائد باللون المناسب لكل منقيّة. وتنقسم المنقيات إلى أربع فئات: الأولى فئة 100، وتم تحديد لها ثلاثة ألوان لقلائد الفرز وهي «الأخضر والأحمر والأصفر»، أما الفئات الثلاث البقية وهي» «50 و30 و20 إنتاج»، فتمّ اختيار لونين لها فقط للفرز هما: «الأخضر والأصفر»، ووفرت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل للرعاة أعدادا كافية من القلائد بمختلف ألوانها لاستبدال التالف منها بحسب الحاجة لذلك. ويتوقع أن يشهد المهرجان في نسخته الحالية حضوراً يومياً قد يصل إلى نحو 20 ألف زائر، بما يتجاوز نحو 800 ألف زائر خلال فترة المهرجان، التي ستتواصل بدءاً من 30 من جمادى الأولى وحتى 13 من رجب 1440 ه. وتشهد النسخة الثالثة من المهرجان زخماً تراثياً من خلال الإبداع الشعري في جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي، إضافة إلى إحياء فن كتابة المطولات الشعرية عبر جوائز المعلقات النبطية. وكان رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين قد أعلن رفع جوائز المعلقات النبطية إلى 3.500.000 ريال، بواقع 500.000 ريال لكل معلقة، حيث أنهى المشاركون تقديم معلّقاتهم مطلع فبراير الجاري، في حدث إبداعي يقام للمرة الأولى. وتتناول المعلقات أحد سبعة موضوعات طرحتها إدارة المهرجان، التي خصصت موضوعات عن «الرب المنعم، ومحمد الرسول الإنسان، وقدسية الحرمين الشريفين، وعبقرية الملك عبدالعزيز، وحب الوطن والانتماء إليه، والإبل، ورؤية المملكة 2030»، وستقدم 7 جوائز لكل معلقة مع الاحتفاء بالقصيدة الفائزة وتعليقها في موقع بارز في موقع المهرجان. ويعدّ مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل واحداً من أهم المهرجانات العالمية إن لم يكن أبرزها على الإطلاق، التي تهتم بموروث عربيّ وخليجي وهو «الإبل»، كما أنه يعزز مستوى مساهمة القطاع السياحي السعودي في الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لما تستهدفه رؤية المملكة 2030. وسمحت بدخول الإبل قبل العرض ب 48 ساعة، مع وضع ثلاث بوابات لدخولها من ثلاث جهات مختلفة على حسب تقسيم مخيمات الملاك؛ وذلك على ثلاث فترات، الأولى من ال 8.00 صباحاً إلى 10.00 صباحاً بشكل منتظم، وفي حال التأخير خلال النصف ساعة الأولى بعد ال 10.00 ستكون هناك غرامة تأخير مالية قيمتها 10 آلاف ريال، والفترة الثانية من ال 10.30 إلى 11.00 صباحاً، وستكون الغرامة في حال التأخير 20 ألف ريال، والفترة الثالثة من بعد ال 11.00 صباحاً، وفيها يمنع الدخول نهائيًّا. وأهاب «الماضي» بالمشاركين الالتزام بالشروط والأحكام المعلنة، ومن بينها أن تكون في المسيرات سيارة واحدة تحمل السماعات وأن تكون الشيلات معتمدة، كما يجب التنسيق مع اللجان المنظمة بتسليم أوراق المركبة وقائدها، وقبل البوابات بنحو 2 كلم توجد حواجز تمنع دخول المركبات، ومن ثم دخول الراجلة مع الإبل إلى نقطة محددة وبعدها تدخل الإبل وحدها، ولا يسمح للدخول مع الإبل إلا المالك وحده ولا يسمح له بالمغادرة بعد أداء القسم حتى تطلب منه اللجنة ذلك. عروض الفحل وبناته في لون الشعل أمام لجنة التحكيم