أفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل أحد أفراد قوات المقاومة المشتركة وإصابة 15 آخرين في الحديدة، في قصف مدفعي لميليشيات الحوثي الانقلابية، ضمن عملية خرقها المستمر لقرار وقف إطلاق النار والتهدئة في اليمن. وبحسب مصادر ميدانية فإن القصف استهدف مواقع المقاومة في الأحياء الشرقية للحديدة. كما أصيب أحد أفراد المقاومة المشتركة، في شارع الخمسين في الحديدة برصاص قناصة الحوثي. وقالت المصادر إن الانقلابيين واصلوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار باتجاه مواقع القوات المشتركة تزامناً مع خروقات في منطقة الجاح جنوب الحديدة، باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف. كما قصفت ميليشيات الحوثي مواقع متفرقة لقوات ألوية العمالقة المتواجدة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة. وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي قصفت مواقع العمالقة بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف الصاروخية. وتسببت قذائف الحوثيين في استمرار نزوح المدنيين من قرية الطائف ومناطق أخرى تابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، بالإضافة إلى الألغام التي باتت تحاصر السكان. وكان المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث دعا أطراف الصراع في اليمن لممارسة أعلى درجات ضبط النفس، والعمل على خفض التوتر، معبراً عن قلقه «بشأن الأعمال العدائية الأخيرة في اليمن». وقال في تغريدة على حسابة في تويتر ما نحتاجه الآن هو التنفيذ السريع لإعادة الانتشار طبقا لخطة تضعها لجنة تنسيق إعادة الانتشار الحديدة. من جانب آخر، كثفت ميليشيات الحوثي من قصفها المدفعي على مناطق مديرية حجور بمحافظة حجة، عقب أيام من اندلاع مواجهات بين قبائل حجور والحوثيين. وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي شنتّ قصف عنيف مساء الخميس، على قرى حجور، من مواقع مجاورة في بني جحاف والمؤيد بحجة. وكان الحوثيون بدؤوا قبل أيّام هجوما عسكرياً على مديرية حجور بمحافظة حجة، في محاولة لاقتحام المنطقة التي لم يسيطروا عليها من بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية أواخر عام 2014. هذا وشنت ميليشيا الحوثي حملة اختطافات واعتقالات طالت عددا من أبناء حجور القاطنين في العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر يمنية بصنعاء أن جهاز الأمن الوقائي التابع لميليشيات الحوثي حاول الحصول على معلومات عن المعارك الدائرة بين الميليشيات وقبائل حجور التي تواجه محاولات للحوثيين اقتحام مناطق القبيلة وفرض هيمنتها عليها. وتشير المصادر إلى أن التحقيقات التي أجرتها الميليشيات مع المعتقلين ركزت على معرفة أسماء القيادات القبلية والمشايخ الذين يقودون المعارك ضد الميليشيات ومن أين يحصلون على الدعم، مشيرة إلى أن المعتقلين هددوا بإحالتهم إلى المحاكمة بتهمة الخيانة ومساندة ما يسميه الحوثيون «قوى العدوان». ويواجه أبناء حجور القاطنين في صنعاء مضايقات متزايدة، سواء من البرلمانيين أو أعضاء مجلس الشورى أو التجار، حيث وضعتهم ميليشيا الحوثي تحت مراقبة شديدة من قبل أجهزتها الأمنية. ومن جانب آخر قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت 760 انتهاكًا منذ بدأ سريان الهدنة في محافظة الحديدة 18 ديسمبر من العام الماضي. وأكد مجلي في مؤتمر صحفي عقده أمس التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق السويد، لافتاً النظر إلى أن خروقات الميليشيا الانقلابية واعتداءاتها طالت الأحياء السكنية في الحديدة وشملت إطلاق القذائف العشوائية وقصف المستشفيات والمدارس ومنها مدرسة خولة بمديرية حيس جنوبي الحديدة. وأضاف أن الميليشيا لم تكتفِ بقصف المدارس والمستشفيات بل قامت بقصف منازل السكان في مدينة حيس والتحيتا، إضافة إلى استهداف مطاحن الغلال في البحر الأحمر. وجدد اتهام بلاده لإيران بدعم الميليشيا الانقلابية وتزويدها بألاف الألغام المحرمة دوليًا التي يتم زراعتها في المناطق الأهلة بالسكان.