استقبل الشباب من مواطنين ومقيمين قرارات الهيئة العامة للترفيه بكثير من الارتياح والقبول، ورأوا في استراتيجية الترفيه التي أعلنها معالي الأستاذ تركي آل الشيخ بداية حقيقية لصناعة سعودية مميزة في مجال الترفيه، لما ستقدمه الهيئة من تنوع ومن فرص استثمارية كبيرة ستكون داعمة للاقتصاد الوطني وسيستفيد منها المجتمع بمختلف طبقاته، بدءًا بالمستثمرين والفنانين وانتهاء بشباب وشابات الوطن الذين سيجدون في هذا الحراك فرصاً وظيفية كبيرة. من هذه المنطلق قال السيد مشعل العتر وهو أحد المهتمين بالترفيه: إن الاستراتيجية الجديدة والتي أعلن عنها معالي المستشار، مبشرة بالخير لا سيما من حيث تنظيمها وهيكلتها لتتناسب مع جميع أفراد المجتمع وتشكل جزءاً كبيراً من صناعة الترفيه المتنوعة، والتي كانت تقتصر سابقاً على الحفلات الغنائية. العتر أحد الذين يعولون على هيئة الترفيه بدعمها ومساندتها للاقتصاد الوطني، ويقول: «إن الفعاليات الترفيهية ستمثل جانباً مهماً من الاقتصاد البديل، ولا ننسى عودة المسرح وتسليط الضوء عليه بشكل كبير، بالإضافة إلى المسابقات الدينية التي تعتبر العلامة الفارقة في الاستراتيجية في مسابقات تطرح لأول مرة، هذه الفعاليات ستخدم المملكة على المستوى العالمي وستساهم في تعزيز السياحة السعودية». لكل فرد توجه وميول، هكذا يقول العتر الذي شدَّه متحف «الشمع» الذي سيوازي المتحف الكبير في بريطانيا، مضيفاً بأن وجود هذا المتحف في المملكة بتنظيم الهيئة سيعطي صناعة الترفيه بعداً احترافياً وعالمياً، ويرى بأن تكريم الراحلين طلال مداح وأبو بكر سالم بلفقيه مهم جداً «لأنهما من أثرا الساحة الفنية في الوطن العربي»، وكذلك تكريم الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، وغيره ممن ساهموا في رُقي ثقافة الفن، «وهذا أفضل من أن يكرموا خارج البلاد». من جانبه قال محمد صلاح العرير: إن استراتيجية الترفيه هادفة من حيث نوعية الترفيه المتماشية مع قيم المجتمع السعودي، كما أنها ستكون المنصة التي ستنطلق منها المملكة للوصول إلى المراكز العشرة الأولى في العالم، «هذه القرارات أسعدت قلوب الجميع على أرض المملكة ونحن نتطلع لنهضة كبيرة في مجال الترفيه المتنوع والتي بدأت بالمسابقات الدينية التي سيتابعها كل مسلم في هذا الكوكب»، وعبّر العرير عن ثقته بأن مشروع الترفيه سيكون داعماً لعجلة الاقتصاد الوطني نظراً لما تملكه المملكة من تنوع جغرافي وما تحمله من حضارات قديمة «وهذا التنوع الجغرافي التاريخي سيسهم في استقطاب رؤوس الأموال من كل مكان، إضافة إلى عامل الوعي الاجتماعي والثقافي والفني والإبداعي». مضيفاً بأن «هذه القرارات الصائبة أثلجت صدور الجمهور وقد لمست ذلك من القريبين حولي»، لما ستؤدي له من توفير وظائف للشباب السعوديين وغيرها من الفوائد «والجميل في هذا التنوع الترفيهي أنها ليست فقط ترفيهية كما يظنها البعض مضيعة للوقت، بل نشاطات وإبداعات وابتكارات». فيما وصف متعب الدوسري استراتيجية هيئة الترفيه بالحدث الأهم، وهو بصفته طالب في «السياحة والآثار، يرى أن الترفيه سيكون داعماً لمشروع التاريخ والآثار من خلال الفعاليات وتمثيل سباق الهجرة وغيرها من البرامج الثقافية التي تمثل جانباً مشرقاً للدين الإسلامي في أجمل صوت للترتيل وأجمل صوت للآذان، وكذلك الهجرة، إضافة للبرامج الأخرى التي ستضمن مشروعاً للسياحة ودعماً للاقتصاد الوطني، ويضيف الدوسري أن الترفيه سيكون داعماً للمواهب في كل مجال «وأن هذه الاستراتيجية ستساعدهم وتعلمهم وتثقفهم بشكل أفضل، لذا أنا من المؤيدين للترفيه ولاستراتيجيتها الجديدة». مشعل العتر محمد العرير متعب الدوسري