فقد الاتحاد فرصة استغلال الأرض والجمهور ولم تنجح العناصر المحلية والأجنبية الجديدة والدعم الجماهيري الكبير بدفع "العميد" خطوة للأمام والخروج من مأزق الصراع على البقاء في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بعدما خرج متعادلاً سلبياً مع الشباب، ويصل للنقطة العاشرة في المركز ال15، وفي الوقت ذاته لم ينجح الشباب بالاقتراب أكثر من وصافة الترتيب وظل ثالثا رافعاً رصيده إلى 33 نقطة. وعلى الرغم من فورة البداية الاتحادية وسط دعم جماهيري كبير، إلا أن الأفضلية النسبية دانت للشباب الذي استطاع لاعبوه امتصاص حماسة مضيفهم، ودخلوا أجواء المواجهة بشكل مثالي ونجحوا في تسجيل الأفضلية في غير مناسبة، لكن لاعبي الاتحاد نجحوا في تسجيل حضور هجومي لافت في الدقائق الأخيرة من الشوط بفضل تحركات لاعب الوسط جابر عيسى والمهاجمين البرازيلي رومارينهو وفهد المولد، غير أن أياً من تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح، لينتهي الشوط الأول سلبياً. وبعد الاستراحة، رمى المدربان بأوراق هجومية عدة منحت المواجهة زخماً هجومياً كبيراً وسط إثارة جماهيرية كبيرة، وكان الاتحاد الأكثر قدرة على الوصول إلى المناطق الشبابية دون التمكن من إنهاء الفرص العديدة التي سنحت لمهاجميه، في حين كان الشباب أكثر هدوءاً مستفيداً من تباعد لاعبي الاتحاد وغياب الانسجام في ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين الجدد في قائمة المدرب الكرواتي سلافين بيليتش ليلجأ لاعبوه للكرات العرضية التي لم ينجحوا في استغلالها بشكل مثالي وسط تألق دفاعات الشباب. واستمرت المحاولات الاتحادية التي طغت عليها العشوائية والفردية في البحث عن شباك الحارس التونسي فاروق بن مصطفى الذي كان حاضراً في الرمق الأخير بعدما أنهى خطورة رأسية المدافع زياد الصحفي لتنتهي بعدها الحكم الغامبي باكاري غاساما المواجهة التي حضرت إثارتها في كل شيء غير الأهداف. وفي بريدة، واصل الاتفاق صحوته وحقق فوزاً مهماً على الرائد في بريدة ليرفع رصيده إلى 26 نقطة في المركز السابع تاركاً الرائد الذي خسر للمرة الأولى بعد خمس جولات في المرتبة العاشرة برصيد 22 نقطة. ونجح الاتفاقيون بوضع بصمتهم في وقت باكر بعدما تلقى المهاجم الأرجنتيني كريستيان غوانكا تمريرة وضعته في مواجهة حارس الرائد الجزائري عز الدين دوخة ليسددها الأول في الزاوية اليمني للمرمى الرائدي معلنا تقدم الضيوف "9". ونجح بعدها لاعبو الرائد بامتلاك منطقة المناورة وتسجيل أفضلية على مستوى الاستحواذ لكن هذا الاستحواذ كان سلبياً، في حين كان الاتفاق قادراً على تعزيز تقدمه والحصول على مايريد من المواجهة وهو ما ترجمه الهداف الأرجنتيني غوانكا بهدف ثان مستفيداً من ارتداد الكرة من القائم وسط ضعف رقابة للدفاعات الرائدية مسجلاً ثاني الأهداف "45+1". وبعد العودة من الغرف المغلقة، واصل الرائديون بحثهم عن تسجيل هدف يعيدهم للمباراة وسط تراجع اتفاقي، ونجح أصحاب الأرض بامتلاك الكرة داخل مناطق الاتفاق دون القدرة على صناعة فرص خطرة يقلصون بها الفارق، في حين كانت الكرات الاتفاقية المرتدة خطرة للغاية في كثير من المناسبات، وقبل النهاية بدقائق نجح لاعب وسط الرائد محمد العمري بتقليص النتيجة بعد مجهود فردي وسجل هدف فريقه الوحيد "90+3"، لينهي بعدها الحكم الويلزي سيمون ايفانز النزال بفوز اتفاقي مهم. كريستيان غوانكا فرحاً بهدفه الأول في مرمى الرائد