نظّم الصالون الثقافي النسائي بأدبي جدة أمسية شعرية جمعت بين الشعر العامودي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر، استضاف خلالها الشاعرة وفاء سالم الغامدي، بمشاركة الشاعرتين عضوتي لجنة الصالون الثقافي بالنادي: الهام محمد بكر، جواهر حسن القرشي. وأدارت الأمسية الكاتبة نبيلة محجوب مستهلة الحديث بقولها: نجلس على ضفاف الشعر، ننصت للعزف بالكلمات، نحلق في مدارات اللغة، نشاهد توهج القصائد، بثلاثة أصوات لكل صوت عزفه ولحنه المتفرد في لغته ومفرداته، تحضر هذا المساء القصيدة العمودية بسمتها المهيب وأناقة ثوبها وموسيقى خطوها، وتحضر قصيدة التفعيلة برشاقتها ورقتها وعذوبتها، كما تحضر قصيدة النثر بأفكارها وفوضى حركتها ورقة مشاعرها، شاعرات ثلاث لكل منهن أسلوبها وعزفها، كباقة ورد جميلة لكل وردة لونها ورائحتها وبهجتها. بدأت الشاعرة إلهام بكر بقصيدة "يا ليل"، ثم تبعتها الشاعرة جواهر القرشي بقصيدة "أنا لا أشبه أحداً" ثم أخذت الشاعرة وفاء الغامدي الحضور على غيمة حبٍ قائلة: لكن هوانا قصةٌ عذريةٌ أسوارنا من حولها متترسةْ لا حبّ في صدقٍ وفي طهرٍ سوى حبٍ قضينا عمرنا كي نحرسهْ وكان للرثاء نصيب من حروف ومشاعر الشاعرات لتلقي "جواهر" قصيدة "لحسن القرشي" ومنها: يا أبتِ.. الفجر، رغم الأسى سينشر نوره هادراً بعد الظلامْ.. وسنكون ذات يومٍ، معاً في ظُلة الباري ثم قرأت الغامدي هذا النص العميق النافذ إلى الروح ليعم القاعة الصمت: يعود العيد دون أبي! بلا عينيه! بلا كفيه!؟؟ يعود مسربلاً بالحزن بالحسرات والتنهيدات عنه.. وله. وبين مشاعر متباينة بين الفرح والحزن بين الابتسامة والدمعة تهادت الأمسية بخطواتها النابضة بالإشراق إلى حيث شفق الغروب بكل أناقة وجمال لتكون هذه الأمسية من بين أجمل الأماسي التي نظمها الصالون الثقافي النسائي بأدبي جدة.