الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواء حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم هو سفير خادم الحرمين الشريفين السابق في اليابان عبدالعزيز تركستاني.* في ظل الدعم المادي والمعنوي الكبير للأندية السعودية، كيف ترى حظوظها في البطولات بالموسم الحالي؟ * أعتقد أن الحظوظ متساوية لفرق المقدمة في الدوري، أما باقي البطولات فالتخمين صعب. * تراشقات بعض مسؤولي الأندية أثناء الموسم الرياضي، كيف تجدها؟ * إذا أخذت بشكل إيجابي وتنافسي فهي مقبولة؛ لأنها تثير الحماسة بين الجماهير، لكن السلبية تخرج عن الإطار والمصلحة المشتركة بين الأندية والجماهير. اهتمام الأندية ثقافياً واجتماعياً ضعيف وعليها الاستفادة من التواصل الاجتماعي البطاقة الحمراء لكل حاقد على المملكة والصفراء للمترددين * ما الأمر الذي ستحسب له ألف حساب إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي؟ * بالفعل كنت قد التحقت بمجال الرياضة كحكم لكرة القدم العام 1978م، ولكن لم أستمر لظروف السفر والدراسة في الخارج وأتمنى أن يبتعد كل منتسبي المجال الرياضي عن التعصب. * ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - أولى اهتماماً كبيراً ودعماً غير مسبوق هذا الموسم للأندية من خلال إبرام الصفقات وسداد الديون ويطمح لأن يكون دورينا من أفضل 10 دوريات بالعالم، ماذا ينقص هذا العمل إعلامياً؟ * مازال الوسط الرياضي سعيداً بهذا الخبر والدعم غير المستغرب من سمو ولي العهد، وعلى الصحافة، الكتاب، والقنوات الفضائية استعراض هذه الجهود وترجمتها لكل لغات العالم الحية وتحديث البيانات أولاً بأول حتى نصل إلى الهدف المنشود. * المساحة لك لتوجه روشتة إعلامية لكافة وسائل الإعلام وتعاملها مع رياضتنا؟ * إن لم تكن تملك رأياً فلا تصنع إشاعة، جذب الانتباه يكون بسبق الأخبار الصحيحة ليس على حساب مصداقيتك. * الأدوار التي تقدمها الأندية كيف تُقيمها؟ الغلبة في منزلي ل«العميد» وكرة القدم وُجدت للمتعة والترفيه * للأسف الأندية لا تزال تركز على المجال الرياضي فقط والقليل من الاهتمام الثقافي والاجتماعي. * هل حسابات الأندية بمواقع التواصل الاجتماعي تقوم بدور إيجابي للجماهير، أم لك رأي حولها؟ * نعم إلى حد ما، وأتمنى منهم أن يكون هناك نشاط وبرامج أكثر فائدة وإيجابية للجماهير من خلال الاستفادة من وجودهم بمنصات التواصل الاجتماعي. * هل ترى أن الرياضة ثقافة وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ * مفهوم الرياضة يبدأ من الاحتراف، وثقافة ممارسة أي رياضة تأتي من مفهوم الهدف الأسمى لها، وهو المغزى من ممارستها للفرد أو الجماعة، والتعامل باحترافية وإتقان يبدأ من الصغر، ومن المفترض أن يكون هذا المفهوم منتشراً بين الشباب حتى ينعكس على الأداء. * كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟ * الاحتراف لا يزال في بدايته وسقف الرواتب تغير والأهم عكس هذه الأرقام على أرض الملعب والتقييم هو الحل الفاصل للاستمرارية. * هل ترى أن التعصب الرياضي وصل مداه وبات الحوار المتزن غائباً؛ أم نعيش عكس ذلك حالياً؟ * كرة القدم في جميع أنحاء العالم لا تخلو من التعصب، وأتمنى أن يخف الاحتقان في كرتنا العربية. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ * ماجد عبدالله، سعيد غراب، عبدالله بكر، وفهد المولد. * "العقل السليم في الجسم السليم" عبارة نشأنا عليها رغم خطئها؛ فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً، باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟ * استغل وقتك بالرياضة ولا تستعجل النتائج واستمر فيما تحب. * ما المساحة الحقيقية للرياضة في حياتك؟ * 50 في المئة. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب السعودية؟ * قبل شهر. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ * اللون الأزرق الفاتح "البحري". * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟ * "عميد الأندية السعودية" الاتحاد. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ * لكل حاسد وحاقد على نجاحات المملكة العربية السعودية. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ * لكل متردد في الحياة، ولكل شخص لا يرغب أن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع. * كلمة أخيرة توجهها للجماهير؟ * كرة القدم وغيرها من الرياضات وُجدت للمتعة والترفيه، فلا تجعلها مضرة لصحتك ولأولادك في منزلك، استغلها لسعادتك.