تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الحادية عشرة، الذي تنظمه كل عام الهيئة العربية للمسرح في دار الأوبرا المصرية. وكانت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم، قد دشنت المهرجان بمعية الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ إسماعيل عبدالله. وانطلق المهرجان بلوحات فيلمية وموسيقية استعرضت عديدا من رواد المسرح في العالم العربي من ممثلين وكتاب ومخرجين، شملت أربعة فنانين سعوديين، هم: بكر الشدي ومحمد العثيم رحمهما الله، وسامي الجمعان وأحمد الهذيل، كما شهد تكريم 25 من رواد المسرح المصري. ويحضر المسرح السعودي في المهرجان من خلال مشاركة الكاتب والمخرج المسرحي فهد رده الحارثي في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، الذي قال إن المهرجان هو مسرح للعرب، ويحظى باهتمام ودعم كبير من سمو د. الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، «ومن الجميل أن يكون دوماً هناك وجود سعودي في كل دورة من دورات المهرجان، والحقيقة أن المهرجان عبر دورته الحادية عشرة يقدم لنا نبض المسرح العربي وجمالياته، وهو يصنع حالة من اللقاء والإبداع، ومقاربة الحالة للحالة، ليصنع المسرح نفسه، وتمكنه أدواته، وتبادل الخبرات والقدرات، وتلاقح التجارب والأفكار، وجهد الهيئة العربية يبدو كبيراً وينضج عاماً بعد عام». وعن عضويته في لجنة تحكيم المسابقة قال: «لقد شرفت خلال دورة هذا العام بأن أكون عضواً في لجنة التحكيم، ونحن أمام مهمة اختيار الأجمل والأكمل والأنضج من بين تجارب المسرح العربي». وعن استضافة المملكة للمهرجان مستقبلاً قال الحارثي: «أعتقد أن ذلك ممكن خلال أعوام مقبلة، فلدينا كل المقومات والوقت كفيل بذلك، وستكون الفائدة في حالة الاستضافة في التفاعل مع المشهد المسرحي العربي، وتبادل الخبرات، وتسليط الضوء على الإمكانات المادية والبشرية التي تملكها المملكة». يشار إلى أن المهرجان يمتد سبعة أيام، ويشمل ندوات فكري،ة وجلسات تطبيقية، ودورات تدريبية، و27 عرضاً مسرحياً، منها ثمانية عروض تتنافس على جائزة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي. بكر الشدي فهد رده الحارثي محمد العثيم