تنطلق مساء غد الأحد 16 مارس آذار فعاليات مهرجان المسرح السعودي الرابع، الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، والمهرجان الذي يعود إلى الانعقاد بعد طول غياب يشكل للمسرحيين السعوديين نافذة أمل جديدة، للوجود على الساحة المسرحية العربية، خصوصاً بعد أن شهدت العروض السعودية نجاحاً خلال المشاركة في الأحداث العربية والدولية المهتمة بالمسرح، وتحشد إدارة المهرجان العديد من الفعاليات والأسماء، هادفة إلى وضع بصمة مسرحية جديدة، إذ تم تطعيم المهرجان بوجوه عربية شهيرة في مجال المسرح، يشاركون في 7 ندوات تقام ضمن فعاليات المهرجان، ومن بينهم المغربي عبدالكريم برشيد، والسوداني علي مهدي، والمصري محمد صبحي، إضافة إلى أمير الحسناوي من العراق، ومن تونس عبدالغني بن طاره، والمنصف السويسي. فيما يشارك مسرحيون خليجيون منهم الدكتور حسن رشيد من قطر، والدكتور حبيب غلوم من الإمارات، والدكتور نادر القنة، والفنان عبدالعزيز المسلم من الكويت. كما تقام ورشة متخصصة في تقنيات أداء الممثل تحت إشراف المسرحي المصري الدكتور مدحت الكاشف. فيما تتنافس عشرة عروض مسرحية خلال فعاليات المهرجان، هي"حالة قلق"من"فنون الطائف"،"المكعب الزجاجي""فنون القصيم"،"ممنوع الاقتراب"من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالدمام،"اللعب على خيوط الموت""فنون نجران"،"رحلة بحث""فنون الدمام"،"الصندوق الأسود""فنون المدينة"،"موت المؤلف""فنون الأحساء"، و"الرقص مع الطيور"من"فنون الرياض". اللافت هذا العام أيضاً أن لجنة التحكيم تضم مجموعة من ذوي الاتجاهات المسرحية المعروفة بالتجريب والتجديد في المسرح العربي، ومن بينهم العراقي جواد الأسدي، والمصري انتصار عبدالفتاح، إضافة إلى كل من الجزائري محمد بن قطاف، والسعودي عبدالناصر الزاير، بينما ترأس لجان التحكيم الدكتور حسين المسلم من الكويت. ويكرم المهرجان 15 شخصية مسرحية سعودية، هم الكاتب والناقد المسرحي محمد عبدالله العثيم، الممثل والتشكيلي علي إبراهيم، الممثل والمؤلف المسرحي عبدالرحمن الحمد، المؤلف والمخرج الراحل عبدالرحمن المريخي، الغداري المسرحي صالح البوحنية، المؤلف والمخرج الراحل أحمد عيد أبوربيعة، الكاتب والناقد فهد رده الحارثي، المخرج والممثل أحمد الأحمري، المخرج عبدالعزيز عبدالغني عسيري، الكاتب والمخرج عبدالعزيز السماعيل، الكاتب محمد فهد الهويمل، الممثل الراحل محمد العلي، الكاتب عبدالله حسن آل عبدالمحسن، الممثل الراحل بكر الشدي، والمخرج سمعان توفيق العاني. من جانبه، قال المدير العام للمهرجان أحمد الهذيل إن حالة من التشاؤم المشوب بالأمل كانت تعتري المسرحيين، و"هل سيعود مهرجان المسرح السعودي مرة أخرى أم نقرأ على روحه الفاتحة؟". مشيراً إلى أن صعوبات واجهتهم أثناء فترة التحضير للمهرجان، تم تذليلها. يذكر أن الدورة الأولى لمهرجان المسرح السعودي أقيمت عام 1418ه، تلته الدورة الثانية 1419ه، والثالثة التي أقيمت عام 1420ه، وتقام الدورة الرابعة هذا العام بعد توقف دام لمدة سبع سنوات، فهل تستطيع الدورة التي تبدأ فعالياتها غداًَ أن تكتب شهادة ميلاد جديدة لهذا الحدث المسرحي، أم أنها ستكون فقط مجرد محاولة على الطريق؟