في كل يوم يمضي على الأزمة التي يصر النظام القطري فيها على تضييع الشعب القطري ومقدَّرات أرضه ووطنه نتيجة غيّ ذلك النظام ومكابرته وإصراره على عدم تغيير سلوكياته السياسية ونواياه العدائية وأحلامه البائسة وارتمائه في أحضان النظام الإيراني وتمكين الحرس الثوري الإيراني والتركي من أرض قطر ورمي مستقبل قطر في غياهب المجهول والاقتيات على الإرهاب يجعل من صواب قرار الدول الأربع المكافحة للإرهاب بقطع العلاقات مع النظام القطري قراراً صائباً تثبته الأحداث يوماً بعد يوم. جاء أخيراً خبر أنطوني زيني، مبعوث الخارجية الأميركية لحل الأزمة القطرية بعد فشل جهود حلها والذي قدم استقالته في تأكيد لعدم بزوغ أي وميض حل أو نية حقيقية لدى النظام القطري في مراجعة نفسه وإنقاذ قطر وشعبها من مترتبات الأزمة التي وضع ذلك النظام العنجهي قطر فيها. يدرك العقلاء والشعب القطري الأصيل الذي ضاق ذرعاً وتنبّه إلى ضرورة إنقاذ دولته من تنظيم الحمدين، هذا النظام الإرهابي المتآمر على أهله وأشقائه وإخوانه في الدم والعروبة والإسلام أن إفشال مخطط قيادة هذا التنظيم وقرار الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب بقطع العلاقات مع قطر إنما هو لصالح الشعب القطري ومقدراته في المقام الأول، وإلا لن يكون حال قطر ودول الخليج التي تآمر ضدها تنظيم الحمدين بأحسن حال من دول ثورات الربيع العربي المزعوم والتي تسبّب فيها هذا التنظيم الإرهابي وكشف مخططه التآمري وكيف وُظِّفت قطر كأداة للتغيير ضمن ذلك المخطط الكبير تحت شعارات ثورية زائفة والذي عرَّى نوايا النظام القطري وخبايا مشروعها الساعي إلى هدم الأنظمة العربية. قرار المقاطعة الصارم من قبل الدول الأربع المكافحة للإرهاب ضد نظام يعيش ويقتات على الدم والدمار والإرهاب وإشعال الفتن والثورات وتشتيت الشعوب من واقع أنه لا يمكن الفصل بين ما أثبتته الحقائق من مؤامرات واستهداف من قبل النظام القطري الإرهابي للمملكة والدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب في أمنها واستقرارها وبين معالجة ملف أزمة قطر الذي لولا وجود أدوات لها ما تمكن النظام القطري من تحقيق بعض مكاسبه الخاسرة للرهان أمام حصون المملكة والدول الأربع التي قرّرت قطع الطريق على نظام مارق في حق شعبه قبل أشقائه وأسرته الخليجية وبيته العربي الإسلامي.