أفاد بيان من مكتب رئيس مجلس النواب العراقي بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التقى برئيس البرلمان محمد الحلبوسي في بغداد الأربعاء. ويقوم بومبيو بجولة في عواصم بالشرق الأوسط، ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على الفور على تقارير عن زيارة بومبيو للعراق، ولم يؤكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الزيارة لدى سؤاله عنها الثلاثاء. لكنه قال إن أي اجتماع مع بومبيو سيتناول بحث كيفية توثيق علاقة العراق مع تحالف تقوده الولاياتالمتحدة لقتال تنظيم داعش الإرهابي. وقال عبدالمهدي: «إنه حليف ويمثل دولة صديقة، سنثير هذه القضايا وكيفية التعامل مع قضايا المنطقة برمتها وتعميق علاقاتنا الاقتصادية والتعليمية مع الولاياتالمتحدة». وأكد بومبيو في مؤتمر صحافي في عمان الثلاثاء أن القتال لهزيمة تنظيم داعش وإيران ما زال هو المسألة الأكثر إلحاحاً في المنطقة. وتأتي زيارة بومبيو على خلفية تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران إذ تسعى واشنطن لاحتواء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. كما أنها تأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ أنه سيسحب كل القوات الأميركية، البالغ قوامها نحو 2000 جندي، من سورية مما أثار قلق حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. ولم يذكر ترمب أنه يعتزم سحب القوات الأميركية البالغ قوامها 5200 جندي من العراق. وقام ترمب بزيارة لقاعدة الأسد الجوية خارج بغداد يوم 26 ديسمبر في أعقاب إعلان سحب القوات. والتقى بالقوات الأميركية المتمركزة هناك لكنه لم يجتمع مع القادة العراقيين مما أثار إدانات من الزعماء السياسيين وقادة الفصائل في العراق. وألغي اجتماع مقرر بين ترمب وعبدالمهدي بسبب خلاف على مكان عقده وتحدث الزعيمان على الهاتف.