مثلما هو الحال في كثير من الأشياء، تدخل النباتات وتخرج من الموضة. وهي تتغير أيضا باستمرار، فيما تمر أنواع جديدة من زهرة أو شجرة محببة بعمليات تكاثر جديدة. وأحد أكثر الأزهار الداخلية شهرة لدى الجنائنية هي "سحلبية الفراشة" (moth orchid)، وهذه حقيقة مؤكدة. صارت الأنواع الأصغر من السحلبية (اوركيد) مؤخرا محط تفضيل ، حسبما يقول شتيفان شنيكنبورجر، وهو المدير والرئيس العلمي لجامعة دارمشتات في الحدائق النباتية بألمانيا. تسمح زهور السحلبية الصغيرة بمزيد من الابداع عن أقاربها الأكبر حجما. وهي لا تحتاج دائما إلى وضعها في إناء، نظرا لأنها غالبا ما تكون متسلقة. وهذا يعني إنه يمكن للمرء اختيار إلحاق بضعة من هذه السحلبيات المهجنة الصغيرة بفرع وإضافة القليل من الطحالب التي يمكنها الحفاظ على الرطوبة، ليصير لديك ديكور حي يلائم أي مناسبة. وأشار الخبراء أيضا إلى أن ألوان معينة أكثر عصرية من غيرها. فمازالت الزهور البيضاء الكلاسيكية شعبية، كما أن الأصفر والوردي مفضلان. كما أن السحلبيات ذات الخطوط أو المرقطة موضة. جرى تهجين زهور سحلبية الفراشة على مدار الكثير من السنوات لدرجة أن المرء لا يشتري اليوم حقا سوى المهجنة. ويقول شنيكنبورجر إن سحلبية الفراشة ملائمة للغاية للتكاثر، وهو لما هناك أنواع كثير من الزهرة. تتمتع زهور الأوركيد بطلة خلابة وهي تحب المناخ الدافئ وتتحمل الهواء الجاف. وبشكل عام، الأوركيد هي مثالية في الأماكن الداخلية. ولكن إذا لم تكن تعلم ما تفعل، فإن الأوركيد يمكن أن يصبح محيرا أكثر مما تتخيل. وفي حين أنها ستكون جيدة بالقرب من نوافذ المكتب أو غرفة المعيشة، يشير الخبراء إلى التأكد من عدم تعرض النبات للشمس المباشرة وهو ما يمكن ان يسبب حروق من الشمس على الأوراق. ونظرا لأن الأوركيد يحب بشكل عام الكثير من الهواء المنعش، فأفضل مكان له هو بالقرب من نافذة لا تخترقها الشمس بشدة ظهرا ولكن هذا لا يعني إبقاء الزهرة بالكامل في الظل. وفيما يتعلق بري الأوركيد، يجب توخي الحذر أيضا، فبشكل عام يحصل الأوركيد على المياه من الرطوبة في الجو ولا يُفضل أن تكون جذوره معلقة في كثير من المياه لفترة طويلة. وينصح شنيكنبورجر أيضا بوضع السحلبية في اصيص من الحصى بدلا من التربة نظرا لأن الحصى الصغير يحول دون امتصاص الكثير من المياه.