تفخر الحضارات والدول بلغتها المجيدة، فلا تستخدم سواها حتى إن سبقتها لغة أخرى لتكُن عالميةً. تحظى اللغة العربية بمكانةٍ عظيمة، فهيَ اللغة التي نزل بها القرآن، حيث امتازت ببلاغتها، وحروفها نطقاً وكتابةً. امتازت اللغة العربية عن غيرها بالتشكيل الحرفيّ، والإعرابي، والنحويّ، والخط بأنواعه المختلفة، فتقرأ الكلمة طبقاً لتشكيلها. إنّ استخدام اللغة العربية الفصحى يعزز أفراد المجتمع، خصوصاً الأطفال، للفخر بلغتهم التي تُعد مصدراً رئيساً لكثير من الكلمات في اللغات الأجنبية - كالإنجليزية مثلاً- حيث إنّه يوجد عديد من الكلمات التي تعتبر عربية الأصل. لقد كان مقرر الخط العربي للصفوف الابتدائية منذ سنواتٍ عدة، مقرراً يسهم في تعليم جميع خطوط اللغة العربية والتعرف على أشكالها، إلا أنّه اندثر مع مقرر الإملاء! ليصبح الطالب يُعنى بكيفية كتابة الحروف الإنجليزية بشكلٍ صحيح وإهمال لغتهِ الأم بشكلٍ أو بآخر، واليوم -أخيراً- عادَ مقرر الإملاء ليُصلح ما أفسدهُ الدهر! فقد أثر غيابه في الكبير والصغير، حتى أصبحت الأخطاء الإملائية تُخجل! إن العمل في المؤسسات والمنشآت والشركات الصغيرة منها والكبيرة باللغةِ العربية يلعب دوراً مهماً وبارزاً يُسهِم في النهوض بها في شتى المجالات، فهناك كثير من الدول الأجنبية التي تشيد باستخدام لغتها الرسمية رغماً عن أنف من لا يُجيدها! أتمنى أن أصل إلى اليوم الذي أرى فيه جميع المنشآت في مملكتنا الحبيبة لا تستخدم سوى لغتنا العظيمة العريقة، وآملةً من وزارة التعليم أن تسمح لمقرر الخط العربي بالعودة؛ حتى نرى الصغير والكبير يُتقن لغته كتابةً ونطقاً.