يقف زوار قرية جازان التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ال 33 في الجنادرية، أمام تنوع بيئات المنطقة ونمط الحياة القديم، وجهود الآباء والأجداد في ماضي المنطقة، الذين أرادوا فيه الحياة يومًا فتحولت الحياة بفضل الله ثم بإرادتهم تلك، إلى حضارة تفخر بها الأجيال. وحين يخطو الزائر إلى البيت التهامي، يقف أمام «العشة» بشكلها الهندسي المخروطي، وقد انتصبت «القعادة» بداخلها، وزينتها الأواني وامتدت «الطراحة» أمامها، والميفا إلى جوارها، في تناغم هندسي يرسم بساطة الحياة التهامية وأناقتها. ويرحل الزائر بخطى بحرية نحو البيت الفرساني، حيث البيئة البحرية، ورائحة الأصداف، وأدوات الصيد البحرية، وجمال البنيان بزخرفاته البديعة، وعراقة الحياة وملامح البحر، ولونه الأبيض الذي يمنح الهدوء لزائريه. ويجد الزائر فرصة لزيارة البيت الجبلي الذي يرمز للحياة في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان، فيتباهى البيت بطوابقه الثلاثة وعمرانه الصلب وقوة التصميم ومتانته الملائمة للبيئة الجبلية التي تحولت منذ القدم بيوتاً وعمراناً وقلاعاً وحصوناً ومدرجات وحقولاً زراعية وبهجة وحياة. ويشهد وسط القرية حركة تجارية عبر السوق الشعبي بمعروضاته الأثرية والتراثية وأوانيه التقليدية والنباتات العطرية وأركان الأسر المنتجة والحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية ومعصرة زيت السمسم، إلى جانب المطعم الشعبي بأكلاته الشعبية. وتبرز وسط قرية جازان صورة تجمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وقد خُطّ إلى جوارها «قيادة نحو الريادة»، كعبارة تقدير يقدمها أبناء منطقة جازان كافة للجهود الكبيرة التي يبذلها سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه، للحفاظ على الموروثات الشعبية والتراث الحضاري الذي تمتاز به المنطقة، إلى جانب مواصلة النهوض بالمنطقة والسير بها قدماً نحو مزيد من التطور والنمو في كافة مجالات الحياة، في ظل الرعاية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. قرية جازان تبرز جهود الآباء والأجداد في ماضي المنطقة قرية جازان تبرز جهود الآباء والأجداد في ماضي المنطقة ركن تباع فيه إنتاجات بعض الأسر المنتجة