أسدلت لجنة الأدب الشعبي الستار على برنامج أمسيات الشِّعر في مهرجان ال "جنادرية33" حيث احتضنت جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فعالياته على مدار الأيام الماضية، ضمن شعار "الجنادرية وفاء وولاء"، واختتمت الأمسية السابعة التي أحياها كل من الشعراء: مهدي عبار العنزي، مستور الذويبي، محمد بن دايل، نمر الهجله، وتولى التقديم الإعلامي جازي العايد، وتخللت الأمسية شيلات شِعرية للشاعر المنشد خضير فهد الصعيليك، وكان البداية مع الشاعر مهدي عبار العنزي الذي تنوعت قصائده التميزة ومنها: عبدالعزيز مطوّع المستحيلات ما للفتن في ظل حكمه شرايد واليوم في عهد الوفي طيّب الذّات سلمان في مدحه تجود الشرايد رجل السياسه والظفر والمهمات وعليه من كل المفاخر قلايد المجد لمحمد مكانه ووقفات اللي بعلمه عالم اليوم شايد ولي عهد وفخرنا كل الاوقات لصفوفنا يبقى موجه وقايد تلاه الشاعر مستور الذويبي وقدّم باقة متنوعة من الأشعار الرائعة منها: حكامنا.. سادة الدنيا.. كبار الشفوف يزهاهم المدح.. والتمجيد وصف وصفه سلمان.. وارفع نظر عيني واخيل القنوف اللي يجي من رعدها بالضلوع ارجفه مليكنا.. خادم البيتين عون الضعوف كم دولةٍ عايشه بالخير تحت اكنفه ثم أطرب الحضور الشاعر محمد بن دايل بالعديد من القصائد الجميلة ومنها قوله: في ظل سلمان ما للمستحيل اعتذار ارقاب الافكار طوّع مستحيلاتها معه جميع الدول تنعم بحسن الجوار واللي تدور وتلف يقطع علاقاتها يمد كف الحزم في واضحات النهار ويمد كف العطا في جوف ظلماتها بتر يدين الفساد وخذ من الفقر ثار ومسلسلات الثعول انهى حلاقاتها بعد ذلك شاعرك الشاعر نمر الهجله الذي أنشد: للحُبّ نشوه في قلوب المخاليق كلٍ على ما قيل يبغى عشيقه ولا ترى حُبّ الوطن بالمعاليق حُبٍّ مافارق خاطري لو دقيقه حُبٍّ جمع بين العهد والمواثيق كون علاقه والعلاقة وثيقه نفطر بحبّه لو سرحنا على الريق وإن ذاقه العطشان مانشف ريقه وتحدث ل "الرياض" المشاركون في الأمسية في بداية كان اللقاء مع الشاعر والإعلامي مهدي عبار العنزي: "مشاعري لا يختلف عن أي إنسان يتم اختياره من خلال مهرجان الوطن، وأرجو أن يكون ما قدمته للمتلقي يحظى ولو على جزء بسيط من إعجابه ورضاه، وأشكر الحضور على هذا التفاعل والمشاعر الطيّبة التي حظيت بها من قبل الجميع في الأمسية.. وكلنا للوطن وما المجد إلا للوطن، وما الحُبّ إلا للوطن". الشاعر مستور الذويبي: "سعيد جداً بتواجدي في منبر الجنادرية الوطني الذي يعتبر تكريم للشاعر، وسعيد بوجود مع أصحاب قامات في الشّعر ولهم حضورهم وتاريخهم المضي، وأتمنى أنا وزملائي قدمنا شيئا جميلا لهذا الوطني الذي يستحق منّا أكثر من ذلك". وقال الشاعر محمد بن دايل: "أمسيات الجنادرية حلم لأي شاعر فهو كرنفال على مستوى الشرق الأوسط إن لم يكن على مستوى العالم، وحضورنا فيه يعتبر تكريم لنا في مسيرتنا الشِّعرية في الفترة الماضية وسرني الليلة وجود الشعراء المبدعين والمميزين ووجود أعلام من أعلام الشّعر والإعلام". وتحدث الشاعر نمر الهجلة: "أمسيات الجنادرية طوح الشعراء، وأعتبرها بوابة النجومية التي من خلالها يصعد من يشارك بها إلى القمّة، وسرّنا هذا المساء مصافحة الجمهور الذي كان أهلاً للشّعر، ومتذوق ومُحب له". وقال جازي العايد: "نجحت أمسيات الجنادرية هذا العام حيث شهدت إقبالاً كبيراً من الجماهير منقطع النظير، وذلك لحسن التنظيم، واختيار الشعراء، والمقدمين.. فمن كل زاوية نجت، وهذا من توفيق الله، وقد سعدت بتقديم أمسية الليلة مع شعراء مبدعين ونجوم قدّموا الكثير من الشِّعر الهادف والمفيد والجميل". وأبدى المنشد خضير الفهد سعادته بهذه المشاركة بقوله: "أمسيات الشِّعر بمهرجان الجنادرية تزيد من رصيد الشاعر والمنشد وكل من يشارك فيه، ولا شك أن المشاركة والحضور واجب وطني علينا، وسعيد بالمشاركة في محفل مهم وكبير من محافل الوطن، وشرف لي حظيت به". وفي مسك الختام كرّم رئيس لجنة الأدب الشعبي الأستاذ سعد الحافي المشاركين في الأمسية بالدروع التذكارية، وصرّح ل "الرياض" قائلاً: "أحمد الله على توفيقه بنجاح أمسيات الجنادرية فكان اختيار الشعراء لهذا العام موفقا، وسرّنا كثيراً وجود الجمهور وتزايد أعدادهم وتفاعلهم فكان حضورهم جميلا وله دور في حماسة الشعراء ودافع كبير على التميز والإبداع، ومما تميز به برنامج الأدب الشعبي هذا العام وجود أمسية لنخبة من شاعرات الوطن والخليج، وكذلك مشاركة المنشدين فكانوا روح الأمسية والمحرّك لها، وقد شاهدنا تفاعل الجمهور كثيراً خاصة مع الشيلات الوطنية.. كما لا يفوتني أن أتقدّم بالشكر الجزيل لصحيفة "الرياض" على التغطية المستمرة والمواكبة للأمسيات". رئيس لجنة الأدب الشعبي سعد الحافي متحدثاً للزميل بكر هذال جانب من الحضور المنشد خضير الفهد