منذ أول يوم أشرقت به شمس ولي العهد على البلاد، هبت رياح الهمم على كافة أرجاء الوطن، وكست سماءها أنجم جديدة في صيغة أحلامٍ وطموحات. ابتدأ النجم الأول حينما ظهر مسطراً طموحاته للجميع، حيث قال سموه: «طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم». ومن حينها اندفع الجميع خلفه وبريق الأمل ساطعاً بين أعين أبناء الوطن فهو مثلهم الأعلى. جاء حاملاً راية الإصلاح وقاضياً على جميع العقبات التي وقفت عثرةً أمام نهضة البلاد. آمن به الجميع كرايةٍ خفاقة للتجديد والتغيير والتمكين والإصلاح والتطوير، توالت الإنجازات منذ توليه ولاية العهد كالسيل بلا توقف. أطلق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، انتشل جذور الفساد وزرع الثقة، مكّن الشباب على جميع الأصعدة وولاهم مناصب قيادية، دعم المرأة ورفع من نسبة توظيف النساء إلى 42 % بحلول 2020 مولياً إياها الثقة لتولي مناصب قيادية غير مسبوقة، حتى شهدنا للمرأة السعودية حضوراً، عالمياً ومحلياً، مشرفاً في جميع القطاعات، هذا دون نسيان السماح لهن بالقيادة. وقد التمس الجميع الدعم القوي «للسعودة» في الكثير من القطاعات ليستفيد منها كلا الجنسين، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب السعودي لضمان نجاحها واستمراريتها. آمن بشعبه وهمة شبابه، وفِي كل لقاء يجدد الثقة بهم حتى إنه شبه علو همتهم بجبال طويق لعظمتها. لم يكتفِ سموه بما سبق بل حقق الأكثر والأكثر، حيث أطلق المشروعات الوطنية الضخمة كمشروع نيوم، القدية، رؤى مكة، بوابة الدرعية، رؤى المدينة، الطايف الجديد، أداون تاون جدة، الفيصلية، البحر الأحمر، أمالا، وعد الشمال، حي الطريف ومدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) والعديد من المشروعات الضخمة حيث شهدت مناطق المملكة زيارات للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وإطلاق مشروعات كبيرة بمليارات الريالات لتنمية في جميع مناطق المملكة، ودعم الصناعات العسكرية والوطنية، بالإضافة إلى النهضة الداخلية، والتقدم الملحوظ في أعمال مؤسسات ووزارات الدولة، فقد أصبحت تنافس القطاع الخاص في سرعة تقدمها وخدماتها. محمد بن سلمان الذي غير المفاهيم وقلب الموازين للكثير من المسؤولين وذوي المناصب موضحاً مفهوماً مختلفاً للمناصب اليوم، ومبيناً لها في هيئة التكليف وليس التشريف، آتياً بزمن العمل بجدية والانتاجية العالية. أيضاً شهدنا التطوير في صندوق الاستثمارات العامة والإيرادات غير النفطية، والارتفاع إلى 256 مليار ريال لتسجل بذلك أعلى مستوياتها بتاريخ المملكة للعام 2017 بارتفاع نسبته 37 % للعام 2016 حيث تستهدف الميزانية التقديرية للعام 2018 نمواً بنسبة 13.7 للإيرادات غير النفطية عن العام 2017 والذي يتوقع وصول حجمه إلى 600 مليار دولار في العام 2020. وهذا إن دل فهو يدل على حراك داخلي ضخم لا يهدأ، وتغير مجتمعي طموح، إذ استطاع تغيير الكثير من المفاهيم المجتمعية الخاطئة، فأصبحنا نعكس صورة أكثر إشراقاً؛ بعيداً عما عرف عنا سابقاً (كمجتمع اتكالي) متحولين (لمجتمع عملي). وعلى الصعيد الخارجي تم الوقوف مع شرعية الحكومة اليمنية، استضافت قمة العربية الإسلامية الأميركية، منتدى الاستثمار. تعزيز العلاقات الخارجية، وإنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف، وشهد حضوراً عالمياً، وزيارات خارجية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية الخارجية لا تتوقف، وقد عزز هذا الفعل الدورَ السياسي للمملكة، وأهميتها الإقليمية بالمنطقة والعالم. حتى إن العالم انشغل بأميرنا الطموح، وتصدر المشاهد الإعلامية في المحافل العالمية، كما رأينا ذلك في اجتماع دول العشرين G20.