كلنا نحب كرة القدم ونفضلها على كل الرياضات، وأول المشجعين لها هم ذوو الإعاقة، وهذا يتضح جلياً في حضورهم الدائم والفعال لمساندة أنديتهم المفضلة، ولكن هناك جانب مهم يفتقده هؤلاء الأشخاص، وهو ممارسة الرياضات الخاصة بهم من دون مشكلات تؤثر في هذا الشيء. وسأطرح هنا بعض النقاط البسيطة في هذا الشأن: أولاً البيئة الصحيحة: يجب خلق بيئة رياضية تساعدهم على التميز والتفوق، وذلك بتخصيص ملاعب وصالات للتدريبات والمباريات بلا قيود ومنع لهم، وسأسرد موقفا محزنا في هذا الخصوص، وأوجه النداء والحديث بشكل مباشر إلى معالي المستشار تركي آل الشيخ: تم تأجيل بطولة المملكة في إحدى رياضات الإعاقة الحركية؛ بسبب أن أحد الفرق الجماهيرية كان يرغب في التمرن في هذا المكان يوما واحدا فقط، وهذا الشيء يضعف العزيمة لدى اللاعبين، ويقلل من عطائهم للعبة. ثانياً مدربين مختصين: يجب جلب مدربين على مستوى عال من الكفاءة؛ لأن ما يحدث في أنديتنا لا يصدق، ولا ألومهم بسبب قلة الدعم، فأصبحوا بسبب شح الموارد يحضرون مدربا واحدا لكل إعاقة، فيقوم بتدريبهم جميع الألعاب، حتى إن مدرب كرة طائرة يدرب تنس وبوتشي ورفع أثقال وغيرها. ثالثاً الموارد المادية: رياضة هذه الفئة مكلفة تكلفة عالية جداً، والأندية تحاول إحضار المال، ولكن هناك صعوبة في ذلك، ولن يستطيعوا الوقوف أمام الظروف إلا بدعم الهيئة ومعالي المستشار. خاتمة؛ في ظل الظروف المحيطة، ستتراجع رياضة المعاقين التي كانت وما زالت ركنا مهما ورقما صعبا في رياضة المملكة، وتحقيق الذهب في المحافل العالمية؛ لذا حافظوا عليها، واجعلوها نصب أعينكم، وأعدكم بأننا سنتصدر البطولات حينها.