روعة المنافسة تكمن أولاً في إثارتها وفي التحديات التي تصاحبها، لا يشعل نار التنافس ويزيد من حرارتها سوى الإثارة، عن الطرف المحمود منها أقصد أما من يلجأ لغير المقبول.. فعذراً ليلزم داره! لن أسهب في الحديث عن الظاهرة خالد البلطان الذي هو هذه المرة محور حديثي، فهذا الرجل يعجز الكلام عن إيفائه حقه، وهو الذي في بضع سنوات فقط صنع ماعجز الكثير عنه، فخلق من فريقه الشباب قوة لا مثيل لها في كل المجالات، و صوتاً إن تحدث زمجر وأفحم، فلم يستأجر قلما ولم يشترِ في الإعلام سهما، بل تصدى بنفسه فأحسن ذلك بل ألجم. هذا الرجل الذي يحمل فكراً جباراً في القيادة وفن الإدارة حتى أجادها بذكاء وبجدارة. لكنني أيقنت أنه أيضا هناك في المقابل رؤساء أندية على اختلاف إداراتهم لم يكن لهم في الإثارة ناقة أو جمل، بيد أنهم حاولوا عبثاً اختلاقها فانكبوا على وجوههم خائبين فليس كل من يشعل الرأي العام يستحق الاحترام، في الأهلي تحديداً ما أن يطفو على السطح اسم البلطان إلا و»يجن» جنونهم فتجدهم يصيبهم «التوتر» ويظهر ذلك جلياً في كل لقاء يجمع الشباب بهم حتى ينتهي الأمر بعلو الأول في كل مرة كأنما هو تأكيد لتصريح عمره أكثر من خمس سنوات حين قال خالد كعب الشباب دائما أعلى من الأهلي. المثير للعجب أنه بعد تصريح خالد الجديد القديم والذي كعادته امتد صداه لأيام بلياليها، قامت في الأهلاويين القيامة ولم تقعد، فاستنجدوا بالقانون وجندوا الأقلام وارتقوا المنابر في البرامج و نادوا بالمبادئ و القيم والأخلاق وضرورة مراعاتها، فلم يتذوقوا طعم النوم بعد تصريح مدته فقط بضع دقائق، هم ذاتهم من غضوا الطرف عن إسقاط قد طال الرئيس بل مضى كأن لم يكن! هم ذاتهم من ضغطوا على النفيعي ليخرج عن صمته بعدما رأى -بحسب زعمه- أن يترفع لم يلبث أن وقع في المستنقع محاولاً الرد بإسقاط أعظم لم يجدِ ولم ينفع ، فليته سكت و لم يخضع. المضحك أن من تداخل في البرامج وتساءل عن القيم فارتفع صراخه وتقطعت حباله هو من دنس حرفه بتغريدات يندى لها الجبين لكن ليعلم أن الحذف لا يعني أنه لم يهو في الوحل أو يسلم. أخيرا، من الممكن أن تحدث ضجة لكنك لن تسرق الأنظار دائما نحوك. * ومضة قال كنت قد ترجلت وتركت الحال خلفي، حتى عدت ووجدته مكانه لم يتبدل! قلت لأنك حين فعلت، ذكراك لم تفعل.