أربعة أعوام حولت الأحلام لحقيقة، والمستحيل لواقع، أربعة أعوام مضت لكنها لم تكن عادية، فقد رسخت بما فيها في ذهن كل مواطن، بل في أذهان العالم أجمع، أربعة أعوام من النماء والتطور والحياة المذهلة، رسم ملامحها بإتقان سلمان العز والعزم في مرحلة عنوانها الرخاء والعزم. حمل قائد الأمة، ملك السلام والأمن على عاتقه هم وطنه وشعبه فوضع الخطط وأرسى القواعد فنفّذ وأنجز وأصلح ببراعة واقتدار، واستطاع أن يحقق الكثير من الإنجازات، وأحدث تطورات ضخمة كانت كفيلة بأن تجعل المملكة العربية السعودية كعادتها شامخة عالية ومحط أنظار العالم ومصدر اهتمامه، فعلى الصعيد الإقتصادي فقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إنجازات هائلة وعملاقة ترجمتها الأرقام الاقتصادية التي أضحت مختلفة في عهده - حفظه الله - وتنوع الاقتصاد ونموه بشكل ملحوظ ولم يسبق له مثيل. محبة وولاء وأكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومنذ توليه مقاليد الحكم واصل مسيرة الإنجازات التنموية الشاملة والتي تهدف إلى بناء الوطن والاستثمار في المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة، وقال: إننا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نبادله أسمى معاني المحبة والولاء والانتماء والدعوات الصادقة بأن يحفظه الله ذخراً لنا، مضيفاً: تحل ذكرى البيعة ونحن ننعم ولله الحمد بنعم الأمن والاستقرار والازدهار، فالمملكة اليوم محور وعمق مهم في العالم وواقعها الاقتصادي المعاصر بات واقعا ملموسا وهو ما ترجمته الأرقام الفعلية والمؤشرات الاقتصادية نحو كفاءة ومواصلة النمو الاقتصادي والتنموي تسارعه المستمر، وعليه فإننا نتلمس اليوم حراكاً اقتصادياً فريداً من نوعه حيث أضحت المملكة ذات تأثير وحضور وأهمية كبرى في اقتصاديات العالم فاحتلت المرتبة 17 بين اقتصاديات دول مجموعة العشرين G20 من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لعام 2017م ب 684 مليار دولار أي ما يعادل 2.564 تريليون ريال، والمرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين (G20) من حيث الاحتياطيات الأجنبية ب507.2 مليارات دولار (1.9 تريليون ريال). آفاق استثمارية وأوضح الجبيري أنه أتت مخرجات رؤية المملكة 2030 في مختلف محاورها كأنموذج للكثير من المضامين الفعلية التي تحققت على أرض الواقع ومنها نمو اقتصاد المملكة لعام 2018م إلى 2.7 %، وهناك حزم متنوعة من الخطط التنفيذية التي ساهمت في استمرار هذا النمو ومنها امتلاك المقومات والفرص الهائلة والمتنوعة والتوجه الفاعل نحو التنوع في قاعدة الاقتصاد اللانفطية واستغلال المميزات النسبية في الموارد الطبيعية والدفع بها نحو خطط استثمارية طموحة وكذلك تفعيل حزمة من الإصلاحات الهيكلية في الأداء المالي والأداء العام كتحفيز رؤوس الأموال والسياسات النقدية ضمن إطارها الآمن لتكون ذات ثقة مستقرة وفتح آفاق استثمارية وتنموية شاملة حيث تشهد المملكة حاليا العديد من المشاريع العملاقة، وكذلك توظيف عوامل الانتاج بآليات متوازنة ومتكافئة مع الاستمرار في الحفاظ على معدلات التضخم الطبيعية وتعزيز الفرص في تدفق الوظائف والإنفاق الكلي والتي بدورها نشطت الدورة الاقتصادية والتوجه المثالي نحو تفعيل برامج تنمية الأعمال وتطبيق معايير الجودة والإفصاح والشفافية، وكذلك دعم وتحفيز القطاع الخاص ورفع مساهمته وصولاً إلى ما نسبته من 40 إلى 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما خُلقت مبادرات ممنهجة في برنامج التحول الوطني 2020، ومن يتكامل المشهد الاقتصادي مع عوامل الاستقرار الاقتصادي الذي أكسب المستثمرين الثقة فضلاً عن التوجه المثالي لاقتصاديات البيئة النظيفة ومتطلبات الاقتصاد المعرفي وتوطين التقنية وتطوير القطاع الصناعي. وأضاف: نجدد البيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وسنواصل تكاتفنا وتعاضدنا مع قيادتنا الرشيدة في خدمة بلادنا الغالية وتقديم كل ما في وسعنا للوطن الغالي علينا جميعاً. مفاهيم جديدة وقال عميد كلية الأعمال في جامعة الملك خالد بأبها الدكتور فايز بن ظفرة: يحتفل وطننا الغالي من أقصاه إلى أقصاه بمرور أربعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحُكم، وللاحتفال ما يبرره فهو بقدر ما هو تدشين لعهد جديد وتأسيس لمفاهيم جديدة فإنه في الواقع ترجمة لأسُس غير مسبوقة في عهد سلمان الحزم والعزم، نعم نحتفل وحُق لنا الاحتفال، فلا أحد يضاهينا في العِز ولا في الرّفاه ولا في الحياة الكريمة ولا في الأمن والأمان، وحق لي أن أفاخر الأمُم بوطني الذي أسسه وحماه وصانه رجال شُم أحرار أُبَاه، ووفروا له كل سُبُل القوة والمَنعة والازدهار، مضيفاً: نعم حُق لنا أن نحتفل بأعز الأوطان، فمن مثل وطننا الغالي تهفو إليه البشرية كُلها ومن مثل وطننا تهابه الأمُم، لن أتحدث عن النجاحات الجبارة، ولا عن المنجزات التنموية التي تحققت منذ توليه - حفظه الله - مقاليد الحكم فالسطور تعجز عن حصرها، وإنما سوف أتحدث عن المستقبَل، وعن الاستراتيجيات الدقيقة للسير بالوطن إلى العُلا وقيادته إلى آفاق المستقبل البعيد ووضعه في عَين التقدم والتحضر، فالملك سلمان لم يمنعه مانع ولم يرده عائق عن تحقيق مبتغاه وهو المزيد من التنمية والمزيد من الازدهار، ولعل إفشال الحملات التي يشُنها أعداء الوطن على كثرتهم إلاّ أنه لم يكن لها تأثير ولا لمكائد الأعداء أثر، فهُم يتنقلون في الظلام ومكائدهم عمياء لا ترى النور ولن تتحقق، وما هذا إلاّ أبلغ دليل على سياسات خادم الحرمين الشريفين الحكيمة - حفظه الله ورعاه -، مشيراً إلى أن سلمان أتى ليُغير المفاهيم والأفكار البالية، أتى سلمان العِز ليدحر المتآمرين والمُرجفين، وكل من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن المنيع، أتى سلمان العِز ليبني وطناً شامخاً عزيزاً وهو القادر على ذلك. نقلة نوعية وتابع الدكتور ابن ظفرة: لا شك أن الخطوات السريعة التي خطاها الوطن خلال أربعة أعوام الفارطة قد أحدثت نقلة نوعية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وشعَر المواطن على نحو غير مسبوق بالتغيير في الفكر والأسلوب والعمل، وما ذاك إلاّ ترجمة دقيقة ونتيجة حتمية وثمرة من ثمرات رؤيته الثاقبة - حفظه الله وأعزه -، فسلمان المجد أتى ليقود الوطن إلى المزيد من آفاق التقدم والازدهار، ولتتبوّأ المملكة المكانة التي تستحقها بين الأمُم العظيمة، وتأخذ مكانها في الصدارة، نعم أتى سلمان العز ليُعلنها صريحة قوية للمواطن والعالم أجمع أنه على نهج عبدالعزيز سائر، وأن الانفتاح على الجميع والأخذ بكل سبُل التقدم هو سبيله وديدنه، وأن نبذ التشدد والانغلاق ومحاربة الفكر الضال والارهاب أمرٌ أخذه على عاتقه، ولن يحيد عنه وعلى الجميع أن يَسمع ويُلبي. الملك سلمان حرص على استقبال المواطنين والوقوف على مشكلاتهم خادم الحرمين الشريفين وضع الخطط التنموية للوطن دائماً يُشدد في كلماته على أهمية مراعاة مصالح الشعب