أقر الملتقى الرابع ل»مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية» الذي تعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بتونس مشروع التكامل الإقليمي في مجال المحافظة على التراث من أجل الحد من حالة التمزق التي تعرفها المنطقة العربية بالرغم من أنها تعتبر من أكثر التجمعات تكاملاً على عدة مستويات جغرافياً ولغوياً وفكرياً واقتصادياً. وأوضح نجيب فريجي، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه «يتم حالياً العمل بالتنسيق بين مختلف الدول الأعضاء على المحافظة على التراث المشترك بينها وتثمينه خاصة أنه لم يقتصر على المنطقة، بل شمل المناطق المجاورة كالهند والصين وأجزاء من أوروبا دون نسيان العمق الأفريقي للمنطقة، خاصة دول أفريقيا جنوب الصحراء». وقد تم إشراك العديد من الخبراء لبحث كيفية تنفيذ المشروع الذي بدأ التفكير به منذ سنتين مشيراً إلى أنه من المنتظر أن تحتضن تونس قريباً لقاءً فكرياً حوله. وشدد فريجي على ضرورة حماية التراث الأثري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضد أي تهديد أو خطر على «هويتنا الضاربة في القدم» خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، داعياً إلى التعاون بين منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية - اليونيسكو والألكسو والأيسيسكو - من أجل حماية التراث الذي اعتبره بمثابة «الحمض النووي لأية حضارة».