أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء مؤخراً برنامجها الإذاعي الأول من نوعه: بودكاست غذاء ودواء، الذي يقدم معلومات توعوية في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والمبيدات والأعلاف ومنتجات التجميل، على شكل حوارات إذاعية مركزة وسريعة. يسعدنا أن نستضيف المدير التنفيذي للتواصل والتوعية بالهيئة عبدالرحمن بن سلطان السلطان ليحدثنا عن تجربته في إدارة تحرير البودكاتس وتقديمه، وهو صاحب التجربة الأدبية والإعلامية، من الصحافة المكتوبة إلى التقديم التلفزيوني، واليوم يخوض تجربة التقديم الإذاعي: * لماذا هذا البرنامج؟، ولماذا الآن؟. * «البودكاست» أو التسجيل الإذاعي بات اليوم منصة لتوصيل المعلومات والآراء لفئة مهمة من المجتمع، خصوصاً مع انتشار بين الناس خلال الفترة الأخيرة، حيث رأت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن من المناسب الاستفادة منه في التوعية والتثقيف، وإثراء المكتبة العربية بمواد إذاعية تفيد المهتمين بمجالات عمل الهيئة. * ما الذي يتميز به البودكاست عن غيره من قنوات التواصل؟. * من أهم ميزات البودكاست أن بإمكان الشخص الاستماع لحلقات البرنامج في أي مكان وفي أي وقت، وهو ما لا تتيحه البرامج الحية التي ترتبط بزمان ومكان محدد. كما أنه يبقى لفترة طويلة كون المحتوى غير مرتبط بأحداث أو معلومات قد تتغير. * من هم الفئة المستهدفة من البرنامج؟. وماذا تقدمون من خلاله؟. * نستهدف جميع أفراد المجتمع، الكبار والصغار، والرجال والنساء، إذ إن «بودكاست غذاء ودواء» يناقش موضوعات ويقدم معلومات تهم كل شخص لأنها تتعلق بغذائه ودوائه وأجهزته الطبية. والبرنامج يقدّم معلومات علمية تعزز وعي المجتمع بسلامة ومأمونية الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وذلك عبر مقاطع صوتية تُعد بطريقة الحوار مع الضيف لتسهيل وصول الفكرة إلى المستمع، ويتم نشرها عن طريق العديد من منصات نشر البودكاست العالمية المشهورة مثل «ساوند كلاود»، و»آيتونز بودكاست»، و»يوتيوب». * ما الأسس التي تستندون إليها في اختيار موضوعات الحلقات؟. * الأساس الأول الذي نستند إليه هو مدى أهمية الموضوع بالنسبة للمتلقي، ولذلك قمنا في تحرير البرنامج باختيار موضوعات في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية تهم شريحة واسعة من الجمهور، ستبث تباعاً. كما أننا نرحب بأي أفكار مقترحة للحديث عنها في الحلقات المقبلة. * كم المدة التي استغرقتموها لإعداد البرنامج، وهل شاركت أي جهة أو شركة في ذلك؟. * بكل فخر واعتزاز، تم إعداد جميع المواد العلمية وسيناريوهات الحلقات بجهود منسوبي الهيئة من دون الاستعانة بأي جهة أخرى، وهذا يدل على الكفاءة العالية التي يتمتع بها العلماء والعلماء الشباب من أبناء وبنات الوطن. وقد بدأنا العمل على إعداد الحلقات بعد عيد الأضحى، وشكلنا لجان لإعداد المادة العلمية والمتابعة والتنقيح وإعداد الأسئلة وتسجيل الحلقات مع الضيوف، حتى خرجنا بهذا المنتج الذي نأمل أن يسهم في تعزيز الوعي بسلامة ومأمونية الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية. * وما أبرز المواضيع التي تناقشونها؟ * سنقدم في الموسم الأول 20 حلقة تهدف إلى التعريف بسلامة الأغذية لدى المستهلكين وإبراز بعض الموضوعات المهمة في الغذاء مثل: السعرات الحرارية والاحتياج اليومي وكيفية التقليل منها، ومحتويات مياه الشرب المعبأة، والتعريف بالأدوية وكيفية استخدامها بالشكل الصحيح، وشرح التداخلات الدوائية وكيفية تفاديها وإبراز أهمية اللقاحات وأهم المفاهيم الخاطئة عنها، والأجهزة والمنتجات الطبية ومعرفة طريقة استخدامها. كما تتناول سلسلة الحلقات أيضاً، التسمم الغذائي، واللقاحات، وبقايا المبيدات، وسلامة منتجات التجميل، إضافة إلى الادعاءات الصحية والتغذوية. * كيف يمكن الاستماع إلى البرنامج؟ * يمكن الاستماع إلى حلقات البرنامج وتحميلها من خلال زيارة الصفحة الإلكترونية للبرنامج: https://www.sfda.gov.sa/ar/mediacenter/podcast/Pages/default.aspx. * في الحلقة الأولى من البرنامج، كان ضيفكم معالي د. هشام الجضعي الذي تحدث عن الخطة الإستراتيجية الثالثة للهيئة، هل بالإمكان توضيح ذلك للقراء؟. * نعم.. كان اللقاء الأول مع معالي د. هشام الجضعي الذي كشف عن استراتيجية الهيئة خلال الفترة المقبلة لمجابهة التحديات وضمان منتجات آمنة وفعّالة. وكشف د. الجضعي خلال الحلقة عن وضع الهيئة خطتها الاستراتيجية الثالثة التي تمتد من 2018 إلى 2022 لمجابهة التحديات، وذلك عبر خمسة محاور تشمل الوصول إلى منتجات آمنة وفعّالة من خلال التشريعات المناسبة، واتخاذ القرارات وفقاً لمنهجية المخاطر والاعتماد على الأدلة العلمية، والشراكات الفاعلة مع القطاعين العام والخاص والشركاء الدوليين لتحقيق رسالة الهيئة، والمبادرة بمشاركة المجتمع وزيادة الشفافية، إضافة إلى الآداء العالي والثقافة الإيجابية بتمكين الهيئة لتكون أكثر إبداعاً وفاعليةً وأداءً عبر تعزيز التحوّل الرقمي وتبني ثقافة التعاون. * كان لك تجربة في تقديم البرامج التلفزيونية، كيف وجدت ميكروفون الإذاعة؟. * حميمية التسجيل الإذاعي مميزة، وتختلف عما سواها، فأنت تتحدث مباشرة إلى المستمع الذي يصغي لك بكل جوارحه، تحاول أن تنقل له ما تشعر به وما تريد إيصاله إليه، وخلال تسجيل الحلقات أحسست وكأنما أضحى «البودكاست» جزءاً مما أشعر ومما أحرص على تقديمه لمتابعي، بالتأكيد سوف أستمر في هذه التجربة وأحرص على تطويرها، كوني لمست التجاوب المميز من الجمهور العزيز.